كشف مسئولون أمريكيون بارزون النقاب عن اعتزام الجيش الأمريكي تعزيز دور قوات العمليات الخاصة في أفغانستان لابتعاده عن المواجهات القتالية مع التركيز بشكل كبير على تعزيز قدرة القوات الأفغانية على قتال زعماء التمرد بالبلاد. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأثنين - "إن أولى الخطوات في هذا الاتجاه ستتم في غضون الخمسة أشهر القادمة بعدما تقرر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تشكيل قيادة جديدة من أجل الإشراف على جهود قوات العمليات الخاصة بالكامل في أفغانستان بقيادة الجنرال طوني طوماس نائب قائد قيادة العمليات الخاصة المشتركة بالجيش الأمريكي التي تشرف على القوات الأمريكية لمكافحة الإرهاب حول العالم ". وأضافت الصحيفة ، أن القيادة الجديدة لقوات العمليات الخاصة بأفغانستان ستتولى في النهاية مسئولية المواجهات اليومية مع المتمردين على خلفية انخفاض مستويات القوات الأمريكية وابتعاد الولاياتالمتحدة عن دورها التقليدي في القتال لتركيز جهودها في تدريب وإرشاد القوات الأفغانية . وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الخطة - التي لاتزال قيد النقاش - ستعد في حال تنفيذها تغييرا جوهريا في مسار المواجهات العسكرية في أفغانستان لتدور في فلك تعاون القوات الأمركية جنبا إلى جنب مع الجيش الأفغاني وعناصر الأمن من أجل تطهير البلاد من المتمردين وإعادة تأهيل الحكومة الأفغانية. وأوضحت " واشنطن بوست " أنه في نواحي كثيرة ، فإن الخطة الأمريكية لرفع دور قوات العمليات الخاصة بأفغانستان تعد انعكاسا للخطة التي اقترحها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن عام 2009 والتي ركزت على توجيه جهود القوات الأمريكية إلى تدريب ورفع كفاءة القوات الأفغانية في قتال زعماء التمرد. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية "إنه على الرغم من احتمالية ذهاب طوني طوماس إلى أفغانستان في وقت مبكر من هذا الصيف للاشراف على القيادة الجديدة للعمليات الخاصة غير أن مسئولين أمريكيين بارزين قد أعلنوا عدم صدور قرار نهائي في هذا الصدد". ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم " إن المرحلة الثانية في تلك الخطة - التي تقضي بتوحيد جميع العمليات اليومية العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تحت قيادة أحد ضباط قوات العمليات الخاصة الأمريكية - لاتزل محل جدل واسع النطاق داخل أروقة (البنتاجون) والبيت الأبيض ".