اقتحم العديد من الجاليات السورية عددًا من السفارات في دول المختلفة للتعبير عن سخطهم على نظام بشار الاسد، وذلك على خلفية إعلان المجلس الوطني السوري المعارض عن مقتل 260 مدنيًا في حمص في وسط البلاد من مساء الجمعة إلى أمس السبت، والذي يعد واحدًا من أبشع المجازر التي وقعت منذ اندلاع الثورة السورية. حيث اقتحم عدد من الثوار السوريين عصر السبت السفارة السورية بالقاهرة، ومقرها حي جاردن سيتى بحماية من جانب الثوار المصريين، وأسقط السوريون اللافتة الأمامية المكتوب عليها اسم السفارة . ومع وصول النبأ إلى الخيمة السورية المقامة بميدان التحرير سادت حالة من الفرحة، حيث اعتبر السوريون أن اقتحام السفارة يعد بمثابة إسقاط شرعية بشار الأسد بالقاهرة. قيما نظمت مسيرات أيضًا أمام السفارات السورية في بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة بعد ما قال نشطاء في حقوق الانسان إن أكثر من 200 شخصا قتلوا في قصف للقوات الحكومية على مدينة حمص. في حين أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أن عددًا من رجالها أصيبوا عندما اقتحم محتجون سوريون السفارة السورية في الكويت فجر السبت، وقالت وزارة الداخلية في بيان نشرته وكالة الانباء الكويتية إن المحتجين أنزلوا العلم السوري من على مقر السفارة وأتلفوا العديد من مرافق المبنى. وقد رصد مراسل رويترز تواجدًا أمنيًا كثيفًا في محيط السفارة وسيارات للأمن الكويتي وأبلغ بمنع الصحفيين من التواجد في محيط السفارة، وقالت وزارة الداخلية في بيانها إن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية والمعنية بحراسة السفارات أطلقت الأعيرة النارية للتحذير، إلا أنهم استمروا في محاولتهم اقتحام مبنى السفارة وأنزلوا العلم وعبثوا وأتلفوا العديد من مرافق المبنى مما أدى إلى إصابة عدد من رجال الأمن المعنيين بحراسة أمن السفارة من رجال الشرطة. وأكد البيان أن السفير السوري والدبلوماسيين العاملين بالسفارة لم يتعرضوا لاي أذى جراء عملية الاقتحام، مشيرا إلى أنه تم إلقاء القبض على عدد من المتهمين بالمشاركة في عملية الاقتحام وبينهم عدد من المواطنين الكويتيين. وقال البيان إن أجهزة الأمن المعنية بالبحث والتحري لا تزال تجري تحرياتها لضبط كل من شارك في عملية الاقتحام مع احالة من تم القبض عليهم الى جهات التحقيق. واقتحمت الجالية السورية المقيمة في اليونان، مبنى السفارة السورية بأثينا فجر أمس، وتم رفع علم الاستقلال عليها تنديدًا بأعمال العنف التي ارتكبها النظام السوري ضد المدنيين في حمص. فى حين نظمت مسيرات أيضًا أمام السفارات السورية في بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة بعد ما قال نشطاء في حقوق الانسان إن أكثر من 200 شخص قتلوا في قصف للقوات الحكومية على مدينة حمص.