قال محسن راضي عضو مجلس الشعب ببنها، ووكيل لجنة الثقافة والسياحة والإعلام، إن اللجنة استدعت وزيرى الري والمالية وتوصلت إلى حلول عاجلة لإنهاء الوقفات الاحتجاجية المستمرة التي تشكل تهديدًا للاقتصاد المصري. وأضاف أن اللجنة برئاسة المهندس محمد الصاوي تدرس تحديد موعد عاجل لعقد مؤتمر صحفي يحضره المستثمرون في قطاع السياحة لدفع عجلة العمل وإزالة جميع العوائق في مجال السياحة وتنشيطها بالشكل اللائق بما لا يؤثر على سمعة مصر، وكذلك إرسال رسالة طمأنة لإزالة مخاوف السياح التي انتابتهم خلال تلك الفترة. خاصة بعد أزمة هاويس اسنا، بإلزام الوزارتين بتقليل مدة تثبيت جميع العمالة المؤقتة من 5 إلى 3 سنوات فقط، وتحسين أجورهم، وسرعة إعادة هيكلة وخفض الدرجات المالية لتوفير فائض درجات يغطي الاعتمادات المالية اللازمة للتعينات الجديدة. وأوضح راضي أن اللجنة التي شكلتها لجنة الثقافة والسياحة والاعلام بمجلس الشعب مساء الأربعاء الماضي والتي سافرت إلى اسنا انهت أزمة إغلاق المجرى الملاحي هويس اسنا الواقع بين الأقصر وأسوان والذي استمر لمدة ستة أيام.. بعد أن تمكنت اللجنة (المكونة من السادة نواب الأقصر والنائب محمد إبراهيم ووزير الري).. من إقناع العمال المؤقتين المحتجين بتعليق إضرابهم وإعادة فتح الهويس أمام حركة السياحة حرصًا على مصلحة مصر العليا ووقف نزيف الخسارة الشديدة التي تسببها الأزمة بما يعادل خسارة 5 ملايين جنيه مصري يوميا.. وكان عمال الهويس التابعين لإدارة ري اسنا قد أغلقوا هويس اسنا الملاحي منذ أسبوع وقرروا الدخول في اعتصام مفتوح حتي يتم تثبيتهم في الوزارة وصعدوا الاحتجاج بغلق الهويس أمام حركة البواخر السياحية والفنادق العائمة بين الأقصر وأسوان، حتى الاستجابة لمطالبهم، مما تسبب في توقف حركة السياحة بشكل كلي بين الأقصر وأسوان، وارتفاع عدد البواخر السياحية العالقة شمال وجنوب الهويس إلى 37 باخرة سياحية وفندقاً عائما، كاد أن يضرب السياحة المصرية في مقتل في ذروة الموسم الشتوي، رغم التأكيد المستمر على أهمية حركة السياحة لاستعادة تعافي الدخل القومي.