ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن مسؤولاً كبيرًا في جماعة "الإخوان المسلمون" حذر من أن مصر على حافة الانهيار السياسي والاقتصادي وتنتظر من الغرب أن يقوم بواجبه في تقديم المساعدات المالية والدعم الدبلوماسي. وقال خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لحركة "الإخوان المسلمون" التي تسيطر على غالبية البرلمان المصري، إن الولاياتالمتحدة وأوروبا يهملون مصر في مواجهة الخطر المحدق بها، بعد عام من الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، الذي كان حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة. وقال الشاطر "إن التحول الديمقراطي في مصر هو معلق في الميزان"، وأضاف "إننا ننصح بشدة الأمريكيين والأوروبيين لدعم مصر خلال هذه الفترة الحرجة على سبيل التعويض عن السنوات العديدة التي دعموا فيها ديكتاتورية وحشية". وحذر الشاطر من تحويل الثورة السلمية إلى ثورة جياع، ما سيكون له عواقب مؤلمة على المصالح الأمريكية في المنطقة. وكانت الولاياتالمتحدة حذرة في تعاملها مع مصر منذ سقوط مبارك، ودعم انتقالها إلى الحكم المدني في حين تصر على أن برلمانها منتخب انتخابًا حرًا وتمسك البلاد الاتفاقات الدولية، لا سيما معاهدة السلام مع إسرائيل. وانتقدت واشنطن بشدة من تحرك الحكومة في الشهر الماضي لحظر العديد من العاملين في المنظمات غير الحكومية الأمريكية، بما في ذلك ابن وزير النقل راي لاحود، الذي منع من مغادرة البلاد. كما حذر الشاطر من خفض المعونة الأمريكية لمصر، في إشارة إلى التقارير الأخيرة التي أفادت أن إدارة أوباما قد هددت بخفض 1.3 مليار دولار من حزمة المساعدات العسكرية لمصر.