ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم أن اختلاف اللهجة بين مسئولي الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل حول الحاجة الملحة لردع السلاح النووي الإيراني، الذي يؤكد مسئولو الاستخبارات الغربية والخبراء النوويين أن قادة إيران سيتمكنون قريبا من الحصول عليه، يعكس خلافا عميقا بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي. وأشارت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي أصدر فيه قادة إسرائيل تحذيرا صريحا أمس بشأن إمكانية توجيه ضربات عسكرية ضد منشآت نووية إيرانية، وهو الإجراء الذي ترى الدول الغربية أنه قد يثير صراعا عسكريا على نطاق أوسع في منطقة الشرق الأوسط. وأضافت أنه على الرغم من قبول واقع خطورة التهديد الإيراني إلا أن مسئولي الولاياتالمتحدة قلقون من أن تؤدي ضربة عسكرية إسرائيلة ضد إيران إلى تداعي الآثار الأمنية والاقتصادية في العالم، فضلا عن أن شن أي هجوم على إيران في الوقت الراهن من شأنه أن يؤجل فقط، لا ينهي المسعى الإيراني تجاه الحصول على أسلحة نووية. ولفتت الصحيفة إلى أن المسئولين الغربيين نصحوا نظراءهم الإسرائيليين خلال سلسلة من اللقاءات الخاصة التي عقدت بينهم في الأسابيع الأخيرة بالتحلي بالصبر، منوهين إلى أن العقوبات الاقتصادية الحالية وحظر النفط الأوروبي الجديد يعصفان بالاقتصاد الإيراني، مما قد يسفر قريبا عن إجبار قادة طهران على التخلى عن البرنامج النووي. وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن كليف كوبتشان المسئول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية المعني بالسياسة الإيرانية خلال إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون قوله "إن إدارة الرئيس باراك أوباما قلقه إزاء إمكانية قيام إسرائيل بمهاجمة منشآت نووية إيرانية هذا العام دون تحذير واشنطن أو تحذيرها قبل الهجوم بوقت قصير، مؤكدا أن إسرائيل رفضت التعهد للولايات المتحدة بإعطائها إشعار مسبق قبل شن أي هجوم على إيران.