سجل العلماء فى وكالة الفضاء الامريكية "ناسا" ما يعتقد أنه أكبر الانفجارات الكونية وأكثرها سطوعاً وشدة، ولحسن الحظ فإنه وقع في أعماق الفضاء خارج مجرتنا، وإلا لكان قد دمر كوكبنا. وأوضح العلماء في "ناسا" أن الانفجار نتج عن نجم كان في طور الاحتضار، مشيرين إلى أنه من نوع "انفجارات أشعة جاما"، وأطلقوا عليه لقب "الوحش". وقالوا إنه كان بإمكان هذا الانفجار أن يدمر الأرض، لو كان قريباً منها، موضحين أنه وقع في مجرة تبعد عن مجرتنا نحو 3.7 مليار سنة ضوئية. وأشاروا إلى أن انفجارات أشعة جاما تحدث في حالة موت النجوم، حين ينهار النجم ويتحول إلى ثقب أسود، ثم ينفجر مكوناً ما يعرف ب"السوبرنوفا" أو "المستعر الأعظم"، إذ "يلفظ" إشعاعات طاقة يمكنها أن تحرق أي كوكب في مسارها بالكامل. وقال العلماء إنه تم رصد الانفجار بواسطة 3 أقمار صناعية تابعة لوكالة الفضاء الأميركية بالتعاون مع مجموعة من التلسكوبات على الأرض. وقالوا إنه لم يسبق لهم أن التقطوا مجموعة من التفاصيل المتعلقة بالانفجار الكوني مثلما تحقق لهم في حالة انفجار هذا النجم. وأوضحوا أن تفاصيل الانفجار الذي تم رصده تتحدى الفهم النظري لكيفية وقوع انفجارات أشعة جاما، مؤكدين أن هذه الحادثة قد تحدث مرة أو مرتين كل 100 عام.