"جنان" الإماراتية تغير سياسة الاستثمار في مصر لزراعة القمح

قالت شركة جنان الإماراتية للاستثمار الزراعي اليوم الاثنين إنها غيرت سياستها للاستثمار في مصر باتجاه زراعة القمح بدلا من علف الماشية فقط.
وأضافت الشركة التي تملك استثمارات زراعية من اسبانيا إلى اثيوبيا أنها غيرت سياسة لأسباب منها أنها تكبدت خسائر في مصر وأيضا بناء على نصيحة من حكومة أبوظبي.
وقال محمد العتيبة رئيس مجلس إدارة الشركة لرويترز "نصحتنا حكومة أبوظبي بأننا يجب أن نكون جزءا من الأمن الغذائي لمصر وهذا هو السبب في أننا بدأنا زراعة القمح هناك بالفعل."
واشترت الشركة 160 ألف فدان في منطقة شرق العوينات وفي محافظة المنيا في جنوب مصر منذ 2007.
وكانت الشركة تنتج علف الماشية في مصر لتصديره إلى أبوظبي لكنها تكبدت خسائر لأسباب منها ضريبة على الصادرات تبلغ 300 جنيه (43.36 دولار) للطن.
وقال العتيبة "كنا نتكبد خسائر متكررة."
وأضاف "نعتبر مصر مثل بلدنا. نحن أخوة لكننا كنا نخضع للضرائب وهذا كان ينال من أرباحنا ولذا تكبدنا خسائر."
وذكر العتيبة مشكلات تواجه الشركة في الحصول على إمدادات الديزل في مصر لتشغيل آلاتها وهو ما تسبب في تباطؤ العمليات.
وقال "بعد الثورة زاد الوضع سوءا. حدث كثير من الاضرابات وزادت صعوبة ايجاد عمال" في إشارة إلى الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011.
وأضاف "الوضع أكثر استقرارا الآن لكننا قررنا بيع كل الإنتاج داخل مصر وبذلك لن ندفع ضريبة التصدير."
وشرعت جنان في زراعة نحو عشرة آلاف فدان قمحا في شرق العوينات وتتطلع لزراعة 30 ألف فدان أخرى العام القادم.
ومصر أكبر مستورد للقمح في العالم ومن المتوقع أن تنتج نحو 8.1 مليون إلى 8.3 مليون طن في موسم 2014-2015.
تأسست جنان في 2005 وتعمل عن كثب مع حكومة أبوظبي لدعم الأمن الغذائي للإمارات التي تستورد أكثر من 90 بالمئة من احتياجاتها الغذائية.
وتملك الشركة استثمارات غذائية في الولايات المتحدة واسبانيا والسودان واثيوبيا ومصر وتعمل بشكل أساسي في انتاج علف الماشية إلى جانب الأرز والقمح والذرة.