أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تعارض انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلنطي "ناتو" وليس إلى الاتحاد الأوروبي.. مبدياً استعداد موسكو لعقد مباحثات ثلاثية روسية - أوكرانية - أوروبية قبل اتخاذ أي قرار بشأن انضمام أوكرانيا إلى اتفاقية شراكة الانتساب مع الاتحاد الأوروبي. وقال بوتين - في كلمة له أمام اجتماع رابطة الأدباء الروس اليوم الخميس، أوردتها وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية - "نحن موافقون على هذا الاجتماع، لكن قبل اتخاذ قرار (بشأن انضمام أوكرانيا إلى اتفاقية الشراكة)، وإلا فكيف لنا أن نجري مباحثات حول مسائل قد حسمت؟ وماذا سيكون دورنا حينها في هذه المفاوضات؟ نحن بلا شك مستعدون لمثل هذه النقاش، لكن إذا كان يحمل طباعا محددا". وأعلن بوتين رفضه المطلق للتصريحات التي تزعم بأن روسيا تنتهج سياسة عدوانية ضد اندماج أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي ..مشيرا إلى أن هذا الأمر من حق كييف. وقال:"نحن لسنا ضد الخيار السيادي لأوكرانيا بغض النظر عن ماهيته، لكن لو قالوا لنا إن أوكرانيا ستنضم إلى الناتو فعندها سيكون اعتراضنا واقعيا". وأوضح أن "اقتراب حلف عسكري أجنبي من الحدود الروسية يحمل لروسيا خطراً محدداً"، مضيفا "التحالفات الاقتصادية لا تحمل أي تهديد للقدرات الدفاعية لروسيا، أما تكامل أوكرانيا اقتصاديا مع أوروبا فيحمل لروسيا تهديدات اقتصادية فقط، كون روسياوأوكرانيا تقعان في منطقة تجارة حرة واحدة". وكان الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش قد اقترح في الخامس والعشرين من الشهر الماضي تشكيل مجلس تشاوري ثلاثي دائم يضم أوكرانيا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركي (روسيا، كازاخستان، بيلاروسيا) للبحث عن حلول توافقية في مجال التجارة بين الأطراف الثلاثة. وتتزامن تصريحات الرئيس الروسي مع سجال في الراد الأوكراني حول قانون يسمح لرئيسة الحكومة الأوكرانية السجينة يوليا تيموشينكو بالسفر إلى ألمانيا للعلاج كشرط أساسي يعطي تنفيذه الضوء الأخضر لكييف لتوقيع اتفاقية الشراكة الانتسابية مع أوروبا خلال قمة "الشراكة الشرقية" المقررة في العاصمة الليتوانية فيلينوس يومي 27-28 من نوفمبر الحالي. ومن المتوقع أن يعقد الراد غدا الجمعة اجتماعا للنظر في هذا القانون.