قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية إن أوضاع الملايين من اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الأهلية، التي أوشكت على دخول عامها الثالث، تزداد تفاقما وباتوا في حاجة إلى المزيد من المساعدات الفورية. وذكرت في تقرير بتثه على قناتها التليفزيونية، اليوم الخميس، أن ما يقرب من 6 آلاف سوري - وفقا لأرقام الأممالمتحدة - أجبروا على النزوح خلال الأيام القليلة الماضية واللجوء إلى لبنان ولاسيما بعد استيلاء القوات الحكومية على بلدة "قارة" الجنوبية من المعارضة المسلحة بعد أيام من القتال المحتدم بين الجانبين. وتحاول السلطات اللبنانية بكل ما أوتيت من جهد إيواء اللاجئين السوريين الذين وصل عددهم داخل الأراضي اللبنانية إلى زهاء مليون شخص جنبا إلى جنب مع الجهود التي تبذلها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والوكالات الإغاثية الأخرى، غير أن الحاجة إلى المساعدات تزداد بسرعة ولا سيما مع تزايد عدد اللاجئين. وقال رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند "لقد أصبحت الدول المجاورة لسوريا معنية بشكل كبير بأزمة اللاجئين السوريين، فبغض النظر عن الأبعاد السياسية والعسكرية للأزمة السورية، فهناك الأبعاد الإنسانية التي تخلقها أزمة اللاجئين في كل من لبنان الذي بلغ عدد اللاجئين السوريين داخلها ما يقرب من مليون لاجئ سوري، والأردن التي تأوي 600 ألف أخرين وتركيا التي يوجد بها 800 لاجئ سوري، لذا تتزايد المخاطر على حياة هؤلاء ولاسيما مع أعمال العنف (التي خرجت عن نطاق السيطرة) والتي تجبرهم على النزوح". وطالب ميليباند بتقديم المزيد من المساعدات المالية والطبية والتقنية إلى الدول المستضيفة لهؤلاء مثل الأردن (أحد حلفاء أمريكا)، فضلا عن الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية "الضرورية" لإجراء اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار داخل مناطق النزاع حتى تتمكن الفرق الإغاثية من الدخول إليها وإيصال المساعدات الغذائية والتطعيمات اللازمة وخاصة ضد مرض شلل الأطفال، ولاسيما مع حاجة ما يقرب من 300 ألف سوري (في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها) إلى المساعدات.