*يديعوت أحرونوت:الحادث هو الأكثر فتكاً بشبه جزيرة سيناء منذ بداية موجة إرهاب التنظيمات *معاريف" :الجيش المصري يحقق نجحاً فى إبادة بؤر الإرهابيين *القناة السابعة الإسرائيلية: العملية التخريبية الأخيرة الأشد قسوة ضد قوات الأمن المصرية بشبه الجزيرة أفردت وسائل الإعلام الإسرائيلية حيزًا كبيرًا لتناول الحادث الإرهابي الذي شهدته شمال سيناء صباح أمس، والذي أسفر عن مقتل 11 جندياً بالقوات المسلحة وإصابة 31 آخرين من بينهم حالات حرجة. وتحت عنوان "مقتل عشرة جنود فى عملية مفخخة بسيناء"، قال روعيه كايس محلل الشئون العربية بصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الحديث يدور عن إحدى العمليات الأكثر فتكاً بشبه جزيرة سيناء، منذ بداية موجة إرهاب التنظيمات التى تنتمي لمنظمة القاعدة والتى تعمل هناك، منذ قيام الجيش بعزل الرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي. وأضاف كايس أن الاستقرار في شبه جزيرة سيناء تزعزع كثيرًا منذ الثورة التي أطاحت بمبارك. وهى الأوقات التى استغلها البدو ونشطاء الجهاد في سيناء للسيطرة على كثير من الطرق بالمنطقة، كما استغلت تنظيمات الجهاد العالمي، الفوضى الأمنية وتراخي قبضة الحكم المركزي الذي يتخذ من القاهرة مقراً له، لتجميع قواها في سيناء. وأوضح أنه منذ ذلك الحين، نفذت التنظيمات السلفية المتطرفة التابعة للقاعدة سلسلة طويلة من العمليات الإرهابية، معظمها ضد قوات الأمن، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود ورجال الشرطة وإصابة المئات. وفي عمليات أخرى نفذ نشطاء الإرهاب من سيناء عمليات ضد أهداف إسرائيلية، كالعملية التي وقع في أغسطس 2011 على الحدود مع مصر واسفرت عن مقتل ثمانية إسرائيليين وغيرها من العمليات. وأشار كايس إلى أنه بينما تواصل تنظيمات الجهاد المتطرفة محاولتها للمس بقوات الأمن في مصر، يستمر الانقسام السياسي، فقد أفادت وسائل إعلام مصرية أن شاباً مصرياً لقي مصرعه في الاشتباكات التى وقعت بين مؤيدي ومعارضي وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي. وبعنوان "مقتل عشرة جنود فى تفجير بسيناء" قال إليشع كاهن وآساف جابور محلل الشئون العربية بصحيفة "معاريف" إنه يبدو أن الجيش المصري يحقق نجحاً فى إبادة بؤر الإرهاب الإسلامي، وهو الإرهاب المدعوم سواء من قطاع غزة أو البدو الذي يشعرون بالتمييز من قبل السلطة المركزية بالقاهرة. وأضاف أنه منذ الانقلاب العسكري بمصر - حسب وصف اليشع كاهن محلل الشئون العربية - بدأت جماعة الإخوان المسلمين التعاون مع الجهاد في سيناء، حيث ظهرت المظاهرات المؤيدة لمرسي كذلك فى شبه جزيرة سيناء. وعلى الجانب الآخر، بدأت التنظيمات الإرهابية بسيناء في تسليح رجال مرسي بالسلاح، الذين قاموا بدورهم بتنفيذ عمليات مسلحة فى أرجاء أرض النيل نفسها. أما موقع Walla الإخباري الإسرائيلي فقد نقل عن بيان المتحدث العسكري قوله "إن الدماء الغالية التى أُسيلت، إنما تزيد من إصررنا على تطهير مصر وحماية شعبها من العنف والإرهاب الغادر. بينما قال رئيس الوزراء المصري، حازم الببلاوي، إن كل الخيارات مفتوحة للرد على الحوادث الإرهابية المتواصلة. وأوضح الموقع إن هذه العملية أبشع العمليات الإرهابية التى وقعت فى سيناء منذ أن استوطنت فيها الخلايا الإرهابية التى تنتمي للقاعدة. وقال الموقع:ففي 19 أغسطس قتل "25" شرطياً فى هجوم على حافلتهم، وفى 11 سبتمبر قُتل "6" جنود في عملية مزدوجة، وفي 30 سبتمبر قُتل "3" من عناصر الأمن فى إطلاق نار على حاجز أمني بسيناء، وفي 8 أكتوبر قتل ثلاثة من عناصر الشرطة فى انفجار سيارة مفخخة في جنوبسيناء. وفي 10 أكتوبر قتل أربعة من قوات الأمن بالعريش. وكذلك قُتل عشرات المخربين فى إطار نشاطات قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء. وقالت القناة السابعة الإسرائيلية عبر موقعها الإلكتروني إن الحديث يدور عن أشد العمليات التخريبية قسوة ضد قوات الأمن المصرية بشبه الجزيرة في الفترة الأخيرة، لافتة إلى أن الأمر يأتي بعد أن شهد شهر أكتوبر الماضي مصرع 4 جنود مصريين وإصابة 6 آخرين، في انفجار سيارة مفخخة وقع بمبنى المخابرات العسكرية بسيناء. وبعنوان "مقتل 12 جنديًا مصريًا واصابة 31 شخصا آخر في تفجير سيارة مفخخة بين رفح والعريش" قال موقع الإذاعة الإسرائيلية إن أربعة من أفراد الشرطة المصرية أصيبو في انفجار استهدف حاجزًا أمنيًا بالقاهرة، ولم ترد بعد تفاصيل أوفى. وأضاف الموقع أن 12 جنديًا مصريًا قتلوا وأصيب 31 آخرون على الأقل بجروح في تفجير انتحاري لسيارة مفخخة استهدف حافلة عسكرية على طريق رفح العريش .وقال مصدر أمني مصري إن الجنود كانوا في طريقهم الى القاهرة لقضاء أجازة مع ذويهم عندما استهدفتهم السيارة المفخخة على الطريق. ورفعت وحدات الجيش الثاني الميداني المصري الموجودة فى مناطق العريش والشيخ زويد ورفح درجات الاستعداد القصوى بعد حادث التفجير حيث انتشرت دوريات مكثفة للشرطة العسكرية على الطرق الرئيسية والفرعية. وقال مصدر أمني مصري إن المعاينة المبدئية لموقع التفجير تشير إلى استخدام مادة TNT شديدة الانفجار بكمية كبيرة في الحادث وهو ما تسبب في سقوط عدد كبير من القتلى. وأدان المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري التفجير الارهابي في شمال سيناء، مؤكدًا أن الحكومة المصرية لن تتهاون مع الجماعات الإرهابية التى تريد زعزعة أمن واستقرار مصر. وتحت عنوان "تقرير دولي: الوقود المصري لم يمر لقطاع غزة عبر الانفاق للاسبوع الثالث" قال موقع الإذاعة الإسرائيلية إن تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، قال إن أي كمية تقريبا من الوقود المصري لم تدخل إلى قطاع غزة عبر الأنفاق على الحدود للأسبوع الثالث علي التوالي. وأضاف التقرير أن كمية الوقود التي دخلت الى غزة خلال الفترة من الخامس إلى الحادي عشر من الشهر الحالي تتراوح ما بين 10 آلاف و20 ألف لتر مقارنة ما يقرب من مليون لتر كانت تدخل يوميًا في شهر يونيو من العام الحالي اي قبل بدء السلطات المصرية بحملتها الامنية في سيناء . وعلى صعيد العلاقات الروسية المصرية، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مصادر رسمية مصرية قالت إن القاهرة ستستلم مطلع العام المقبل اولى دفعات السلاح الروسي وهي عبارة عن انظمة دفاع جوي حديثة قادرة على صد التفوق لدى المقاتلات الاسرائيلية. وأوضحت المصادر لصحيفة "الرأي" الكويتية أن موسكووالقاهرة تتفاوضان على إنشاء قاعة تصنيع مشتركة للاسلحة في مصر وتدريب ضباط مصريين على عمليات التصنيع. وأشارت المصادر المصرية الى وجود اتصالات بين القاهرة وبكين على استيراد صواريخ صينية بالستية وأخرى بعيدة المدى. وأكد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أنه يعمل على دعم العلاقات مع الصين. وأضاف في سياق مقابلة مع التليفزيون الكويتي أن مصر تجري اعادة تقييم لعلاقاتها مع الولاياتالمتحدة.