أمر مدحت مكى، رئيس نيابة جنوبالجيزة الكلية، بتجديد حبس جمال العشرى القيادى الإخوانى، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرتى الهرم والعمرانية، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق معه باتهامات التحريض على اقتحام جراج قسم شرطة العمرانية، وسرقة 150 دراجة بخارية و3 سيارات ثم الهجوم على قسم شرطة الطالبية وإطلاق النار عليه ومحاولة اقتحام، وأخيرا حرق ديوان محافظة الجيزة باستخدام دراجات بخارية تم تسييرها بدون قائد واقتحام المبنى بها وتفجيرها بقنابل ملوتوف. تولى التحقيق مع العشرى، شريف أشرف وكيل أول نيابة العمرانية التحقيق، واستمر قرابة 5 ساعات متواصلة، وجهت له النيابة خلالها اتهامات الانضمام إلى تشكيل عصابى مسلح، يهدف إلى ارتكاب أعمال إرهابية من شأنها تكدير الأمن والسلم العام، واستعراض القوة والتجمهر والبلطجة ونشر أعمال فوضى وتخريب وإثارة الرعب والفزع بالمجتمع، والاشتراك عن طريقى الاتفاق والمساعدة فى اقتحام منشأة عامة وتخريبها، وسرقة أملاك عامة وخاصة من داخل منششأة شرطية، واشعال حريق عمدى بها، والتعدى على رجال الأمن والسلطات العامة خلال تأدية وظيفتهم، وحيازة سلاح وذخيرة بواسطة الغير. وأنكر العشرى كافة الاتهامات المنسوبة له، وقال أنا لم أرتكب أى جريمة ولا علاقة لى بالأحداث محل التحقيق، وظل يردد مع كل إجابة عن سؤال فى التحقيق عبارة "حسبي الله ونعم الوكيل فى من ظلمنى"، وأنكر العشرى خلال التحقيقات علاقته بجماعة الإخوان المسلمين مؤكدا أنه لا ينتمى إلى الجماعة، وأنه كان عضو مجلس شعب سابق عن دوائر الهرم والعمرانية وبولاق الدكرور، وقال إنه لم ينضم إلى أى مسيرات شهدت أعمال عنف أو سرقة، وأن ما حدث كان مسئولية الشرطة التى يجب عليها حماية منشآت الدولة وتأمينها خاصة مع علمها المسبق بتطور الأحداث السياسية. وأبدى خلال التحقيق اعتراضه على الاتهامات المنسوبة واعتبر اتهامه تصفية حسابات سياسية لا علاقة لها بالحقيقة والقانون، وأن اتهامه تلفيق وافتراء لا أساس له من الصحة، قائلا أنه تم اتهامه لكونه نجح سياسيا خلال الفترة الماضية وحاز على أصوات أبناء دائرته ونجح فى الانتخابات البرلمانية، بينما يسعى النظام الجديد إلى إعادة رجاله والتنكيل بكل الشخصيات التى أثبتت تواجدها فى الشارع فيما سبق، وقال أن ما حدث معه وغيره كثيرين جزء من سياسة الدولة البوليسية المعروفة، وظل يكرر عبارته التى لازمته طوال التحقيق حسبى الله ونعم الوكيل فى من ظلمنى.