منشور " بس خلاص"!!! مرة أخرى، وبعد غياب طويل عن الاشتباك مع الأحداث السياسية، يعود من جديد، "شاهراً" صوته الشعبى، بأغنية "مشحونة" بكثير من النقد والهجوم والتهديد، وقليل من المديح والإشادة. الأغنية بمثابة "منشور سياسى شعبى"، تشخص الحالة المصرية الراهنة، بأبعادها الأمنية والاقتصادية والسياسية، وشأنها شأن كل أعماله السابقة: بسيطة ومباشرة وفقيرة، ولكنها تحقق نجاحها وتضمن رواجها، من قدرتها على التعبير عن واقع بسطاء الناس وهمومهم ومطالبهم، بلغة واقعية يفهمونها ويتحدثون بها. "الحكومة النونو": هو عنوان المنشور السياسى الغنائى الثانى الذى أطلقه المطرب الشعبى شعبان عبد الرحيم، الشهير ب" شعبولا" وحقق انتشاراً كبيراً فى زمن قياسى، كما حدث من قبل مع منشوره السياسى الأول: " أنا باكره اسرائيل" والذى تحول بدون مبالغة فى وقت من الأوقات، إلى ما يشبه النشيد القومى، فردده المصريون بمختلف طبقاتهم وثقافاتهم، فى مناسباتهم الشعبية والخاصة. فى منشوره الثانى، ينتقد " شعبولا" أداء الحكومة الضعيف والبطىء، وفشلها فى تحقيق مطالب الشعب، وتخييب آماله، ويهاجم الدكتور " محمد البرادعى" نائب رئيس الجمهورية السابق، ويتهمه بالعمالة، كما يدين مقدم برنامج "البرنامج" باسم يوسف، ويصفه ب "قلة الأدب" !. " الأغنية المنشور" لم تستثن أحداً من الهجوم، سوى شخص واحد هو الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والانتاج الحربى: " لو كله زى السيسى.. إحنا ما كناش نخاف.. صحيح ده راجل دكر.. والشعب كله معاه" . يضبط "شعبولا" ومؤلف كلماته "الملاكى" موجتهما الفنية على الشارع، ودائماً ما يكسبان الرهان، فتلقى "منشوراتهما" الغنائية حفاوة كبيرة، ليس فى الأوساط الشعبية فقط، ولكن بين المثقفين أيضاً، فى دلالة بالغة، على التوحد الذى يجمع هذا الشعب، واتفاقه على نفس الرؤية والمطالب. " المنشور الغنائى" حمل فى نهايته تهديداً واضحاً للحكومة، بنزول الشعب للشارع لاسقاطها: " وحياة حزنى وجراحى ودم كل شهيد.. الشعب كله صاحى وحينزل من جديد" . " بس خلاص"!!!.