علقت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية على الزيارة المرتقبة لوزيري الخارجية والدفاع الروسيين لمصر الأسبوع المقبل بقولها إنها إشارة على تقارب الدولتين، وبحث مصر عن حليف آخر بديل عن الولاياتالمتحدة بعد قرار تقليص المساعدات العسكرية. وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية قال إن السبب الرئيسي لزيارة سيرجي لافروف لمصر هو مناقشة بعض الأمور الخاصة بمجال التعاون العسكري بين البلدين. ورآت الصحيفة أن مصر تعيد تشكيل شبكة حلفائها بعد التوترات التي شهدتها علاقتها مع واشنطن في الفترة الأخيرة، وتتجه إلى روسيا كمصدر بديل للسلاح عوضاً عن واشنطن التي ظلت على مدار أربعة عقود الممول الرئيسي للسلاح للجيش المصري. وكانت موسكو أولى وجهات وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، كما أن وفداً من الدبلوماسية الشعبية يزور روسيا حالياً لتقارب وجهات النظر، وهو الأمر الذي يدل على المساعي المصرية الحثيثة لعمل شراكة مع روسيا. وقالت "فاينانشيال تايمز" إن واشنطن هي المسئولة عن التوجه المصري الحالي تجاه روسيا، مشيرة إلى تذبذب إدارة أوباما في مساندة الشعب المصري عقب ثورة 30 يونيه، وهو الأمر الذي أدى إلى تزايد قوة التيار القومي الذي ينادي باستقلال القرار المصري ونقض الشراكة مع واشنطن، فضلاً عن العداء الشعبي المتزايد تجاه الولاياتالمتحدة سواء من المؤيدين للحكومة المؤقتة أو المعارضين لها من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.