ذكرت مجلة "أتلانتيك" الأمريكية أن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي كانت أبرز الأحداث التي فرضت نفسها على العالم خلال الأيام الماضية، كما أنها وطدت أركان النظام الجديد الذي يدير مصر الآن ومنحته الشرعية لمحاكمة الرئيس المعزول. وأكد الباحث الأمريكي "إريك تريجر" المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية أن الرئيس الإخواني المعزول شارك في التخطيط للتصدي للمظاهرات التي انطلقت الشتاء الماضي ضد الإعلان الدستوري الديكتاتوري الذي أصدره مرسي وأغضب غالبية المصريين، وفقا لما أكدته قيادات كبيرة في الإخوان. وأضافت أن الخطط شملت ما حدث في اليوم التالي للتظاهرات حيث قام أعضاء الإخوان بالاعتداء على المتظاهرين المعتصمين أمام قصر الرئاسة "الاتحادية" مما أدى لمقتل 10 وإصابة 748 آخرين. وأوضحت المجلة الأمريكية أن الوضع الحالي ليس في صالح الإخوان، خاصة أن الحكومة التي يدعمها الجيش تتمتع بشعبية هائلة الآن في الشارع، كما أن فترة حكم مرسي أدت لتدهور شعبية الإخوان في الشارع بصورة كبيرة. وأضافت أنه على الرغم من المظاهرات التي ينظمها أعضاء التنظيم في مصر إلا ان الفوضى التي يقومون بها تزيد من غضب وسخط الشعب، وتدفعهم إلى المزيد من تأييد الحكومة والجيش وهو ما يجعل موقف مرسي وقادة الإخوان ضعيفا. وتوقعت المجلة أن يتم إدانة مرسي في القضية التي يحاكم بسببها الآن، بالإضافة الى ادانة العديد من قادة تنظيم الإخوان في المستقبل الذين سيواجهون القضاء باتهامات متعددة.