سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تريجر: مصر تنتظر انفجارا في 30 يونيو.. والجيش يدرك أن بعض الإسلاميين يستعدون بالسلاح لمواجهته الباحث الأمريكي: من غير المحتمل أن تطيح هذه المظاهرات ب"مرسي" إلا إذا حدث عنف
قال الباحث الأمريكي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إريك تريجر، إن غضب المعارضة المتصاعد، والذي سيصل ذروته في 30 يونيو المقبل، هو محصلة سلسلة طويلة من الإحباطات الشعبية نتجت عن فشل الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين في إدارة شؤون البلاد. وأوضح تريجر، في مقال له بمجلة "نيو ريبابلك" الأمريكية، أن ارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء المتكرر وطوابير الوقود الطويلة، كلها عوامل زادت من غضب المعارضة، وتركت المصريين على حافة الهاوية منقسمين بين معسكر الإخوان ومعارضيهم بشكل ينذر بأن مظاهرات 30 يونيو القادمة ستكون خطيرة. ونقل الباحث الأمريكي عن عبدالفتاح صبري، أحد منظمي حملة "تمرد" بالمحلة الكبرى، قوله "سنترك بيوتنا يوم 30 يونيو، ولن نعود إلا بسقوط النظام أو موتنا"، وأضاف صبري في تصريحاته ل"تريجر"، "أن المظاهرات يوم 30 يونيو ستحطم كل الأرقام القياسية، وستجبر مرسي على التنحي، ومن ثم يعين الجيش مجلسا رئاسيا مؤقتا حتى تنظيم انتخابات جديدة". وتابع تريجر، أن من غير المحتمل أن تطيح هذه المظاهرات بالرئيس مرسي، إلا إذا اتخذت منعطفا عنيفا بشكل يجبر الجيش على التخلي عن موقف البقاء على الحياد والتدخل لوقف سفك الدماء. وأضاف الباحث الأمريكي، أن تدخل الجيش لن يقف عند حد وقف العنف فقط، ولكنه سيضطر لمواجهة الإسلاميين الذي استعد بعضهم لاستخدام السلاح منذ عام مضى عندما توقعوا أن ينقلب المجلس العسكري على الرئيس مرسي، فالجيش يدرك هذا السيناريو جيدا ويحرص على تجنبه، ما يعني أن مرسي قد يظل في منصبه في الأول من يوليو. واختتم تريجر، بأن كل ذلك لا يعني أن يشعر الإخوان، الذين مازالوا في حالة إنكار تام لفشلهم، بالطمأنينة، لأن البلاد يمكن أن تسقط كلية في الفوضى، وتخرج الأمور عن السيطرة بعد أن يحاصر محتجو "تمرد" كل مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها قصر الاتحادية.