محمودعزب ومنيرحنا دعا الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر شباب مصر مسلمين ومسيحيين إلى العمل معا من اجل رفعة الوطن، وان يحفظوا مصر في قلوبهم و عقولهم وان يتشبعوا بما أنتجته الحضارة المصرية من تكوين إنسان متميز يتمتع بالوعي ويقبل الآخر ويتعايش معه. وأشار الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار في الكلمة التي ألقاها نيابة عن شيخ الأزهر إلى أن بيت العائلة - الذي اقترحه شيخ الأزهر في أعقاب أحداث كنيسة سيدة السلام في بغداد نوفمبر الماضي- اتخذ خطوات عملية بدراسة الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي بثوابته وقيمه العليا التي تؤكد وحدة النسيج المصري، مشيرا إلى أن قرار رئيس مجلس الوزراء باعتماد مبادرة الأزهر سيساهم في تفعيل دورها. وأضاف عزب خلال لقائه بأكثر من 500 شاب وفتاة يمثلون كافة أطياف المجتمع بمختلف محافظات مصر اليوم بالمجلس القومي للشباب ان الرأى الشرعى فى بناء الكنائس واضح وأن القرأن الكريم وهو النص الاول والمصدر الصحيح للتشريع الذى لا جدال حوله لا يوجد به آيه واحدة تحتمل اى انتقاص من دور العبادة التى يذكر فيها اسم الله. و أكد مستشار شيخ الازهر أن ظاهرة الاختلاف هي سنة الله في أرضه أكدها القرآن واقتضت وجود الحوار حتى لا يحدث أى تصادم بين البشر، مبينا أن الحوار الذي يدعو إليه الأزهر ليس حواراً للأديان ولكنه حوار بين أتباع الأديان للاتفاق على القيم العليا المشتركة كالحق والعدل والأمن والسلام. وطالب عزب بضرورة تفعيل دور الإعلام والتعليم و الجمعيات الأهلية لترسيخ ثقافة التغيير و توضيح بعض المفاهيم التي قد تثير بلبلة كالعلمانية والمدنية ، وقال ان تطبيق العلمانية بمؤسسات الدولة يعني أن مؤسسات الدولة لابد ان تتسم بالحياد وان يكون المعيار الأساسي الواجب تطبيقه هو ان يتساوى الناس جميعاً امام القانون ، مضيفاً الى ان الدولة العلمانية المطلوب تحقيقها او المقصودة هنا هى ان يقف القانون من الجميع على مسافة واحدة دون تمييز بين عقيدة واخرى. ومن جانبه أوضح الدكتور منير حنا أنيس مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا أن أحداث ماسبيرو غريبة على مصر وان مصابي وضحايا ماسبيرو مصريون عاشوا جميعاً ما يقرب من 14 قرنا فى تكاتف وسلام نسيجا واحدا قبل ان تنتشر تلك الأفكار والتي لم تتواجد على الساحة إلا في العقود الأخير، مطالبا بإستراتيجية واضحة وخطة واعية، لمواجهة تلك الأحداث بتاكيد وحدة الشعب المصري كخيار وحيد حتى تستعيد مصر دورها الريادي والحضاري. واضاف المطران ان تحديد المسئول عن احداث ماسبيرو، لا يمكن معرفته قبل انتهاء التحقيقات التى تتم بشفافية باعتبارها الفيصل الوحيد داعيا الى نبذ الأفكار الدخيلة والمتعصبة من الجانبين والتي تشعل الفتنة. واضاف انيس ان مشروع قانون دور العبادة الموحد يحتاج الى عقول مستنيرة تتفهم الوضع والحدث والظروف قبل القانون ، وهو ما يتطلب تغيير فكر الشعب وليس مجرد تغيير النظام، لمواجهة من يبثوا تلك الفتن سواء من الداخل او الخارج بعقول تستطيع التمييز بين الصواب والخطأ، وتتصدى للأيادي الآثمة من المتعصبين من الجانبين والتي تستخدم الدين فى التفرقة بين المصريين.