قال بطرس غالى، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، مساء اليوم الاثنين، إن حقوق الإنسان فى مصر مازالت فكرة جديدة، وتطويرها يحتاج إلى مزيد من الجهد، ونحتاج لمزيد من الوقت من أجل أن نتثقف فى مجال حقوق الإنسان، مشيراً إلى ضرورة الالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية التى تم إبرامها والتوقيع عليها من قبل مصر. وانتقد غالى فى حواره لبرنامج "الحياة اليوم" على "قناة الحياة" المجلس القومى لحقوق الإنسان، وقال: "إن تأثير المجلس القومى لحقوق الإنسان على الرأى العام ضعيف، ولم يحقق أياً من الأهداف التى من أجلها تم إنشاؤه". وأوضح غالى، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت تتصور بمساندتها لصعود الحركات الإسلامية لسدة السلطة فى الدول العربية سيقضى على الإرهاب، وهذا تصور خاطئ، مؤكداً أنه لا توجد مؤامرة دولية على مصر، والخارج يخشى من الإرهاب، ويخافون من زرع القنابل وضرب السياحة وتكبيد الغرب خسائر كبيرة فى الاقتصاد. وأشار إلى أننا لا ننسى أن "سايكس بيكو" هى التى قسمت المنطقة، والآن يستهدفون تقسيم العراق لثلاث دول، وسوريا لدولتين، بحيث تكون هذه الدول صغيرة وتتعايش مع إسرائيل وتدخل فى نزاع داخلى، ويسهل السيطرة عليها، والجانب الأمريكى لديه مصلحة فى استمرار الحرب فى سوريا، ولم يكن لديها مانع فى استمرارًا عدم الاستقرار والحرب فى سوريا. وأكد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستستمر فى السيطرة على العلاقات الدولية على مدار ال20 سنة القادمة، ويعود ذلك لقدرة أمريكا على الانفتاح ولغتها الدولية ومعظم الاختراعات أمريكية والصين ليس لديها هذا الانفتاح، ومصر تعانى من حالة انغلاق فكرى مستمرة بعد ثورة 25 يناير.