قبل نحو 48 ساعة من يوم الاقتراع لمجلس الأمة الرابع عشر في تاريخ الكويت، أخذت الأوضاع منحى خطيرا، بعد أن تفجر الشحن العنصري، حيث أقدم آلاف المواطنين من أبناء إحدى القبائل على إحراق مقر مرشح الدائرة الثالثة محمد الجويهل، ما أدى إلى إتلاف محتوياته في أعقاب ندوة حاشدة عقدها الجويهل ضمن حملته الانتخابية. وعلى إثر شيوع كلام الجويهل خلال الندوة، انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي ومن خلال الرسائل التليفونية دعوات للرد على استهدافه القبيلة وأبناءها، حيث سارع عدد من مرشحي القبيلة إلى إصدار بيانات استنكار، داعين رئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك إلى محاسبته، متهمين إياه بشق الوحدة الوطنية من خلال خطاب عنصري ومهين لأحد المكونات الأساسية للنسيج الاجتماعي الكويتي والوحدة الوطنية. وسادت حالة من الفوضى، ولم يستطع رجال الأمن ضبط حالة الفوضى التي أدت إلى زيادة أعداد أبناء قبيلة المهاجمة فى مقر الجويهل، فمنع المهاجمون رجال الإطفاء من القيام بعملهم بإخماد النيران، كما أعطيت التعليمات لرجال القوات الخاصة بعدم إثارة المجاميع التي بلغت أكثر من 6 آلاف، واستمر التجمهر حتى ساعة متأخرة من فجر اليوم. يأتي هذا الحادث ليؤكد صحة التحذيرات التي تعالت في الفترة الأخيرة من استمرار الأجواء المشحونة في الكويت، في ظل الدعوات التي تؤدي إلى التقسيم الاجتماعي وضرب الوحدة الوطنية بشكل غير مسبوق وغريب على الكويت وأهلها.