قبل ساعات من الانتخابات البرلمانية الكويتية

الحكومة الكويتية تتعهد بالنزاهة واشتعال النيران فى مقر انتخابى

جددت الحكومة الكويتية حرصها الشديد على اجراء الانتخابات البرلمانية التي ستجرى الخميس المقبل بكل شفافية ونزاهة بعيدا عن اي تدخل ومنح الفرصة كاملة لكافة وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية التي ستغطي الانتخابات التحرك بكل حرية دون اي قيود .
جاء ذلك على لسان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الذي توقع ان يشارك الشعب الكويتي بقوة لاختيار ممثليه .
أعرب صباح الخالد خلال استقباله الوفود الإعلامية الخارجية والمحلية المكلفة بتغطية الانتخابات المقبلة في محمية «صباح الاحمد» عن سعادته بمشاركة الإعلام العربي والأجنبي .
وأكد الخالد توفير كافة سبل الراحة للإعلاميين المتواجدين في الكويت لتغطية الانتخابات، مشيرا إلى عدم وضع محظورات في تغطيتهم الانتخابية.
واشار إلى أن الأمر متروك إليهم بالاتصال والالتقاء مع من يشاءون من المشاركين في العملية الانتخابية ولهم أن ينقلوا بكل حرية ما يشاهدونه وأن يكونوا مراقبين لهذه العملية الديمقراطية.
أعرب الخالد عن ترحيبه بأعضاء جمعية الشفافية والمراقبين الدوليين الذين سيقومون بمتابعة الانتخابات، مشيرا إلى استعداد الوزارة لتقديم كافة المساعدات لهم لتأدية أعمالهم.
وعلى صعيد الحملات الانتخابية اشتعلت النيران بالفعل في احد المقرات الانتخابية عندما هاجمت حشود كبيرة من أبناء قبيلة مطير مقر مرشح الدائرة الثالثة محمد الجويهل في منطقة العديلية، مما أدى الى إتلاف محتوياته في أعقاب ندوة حاشدة عقدها ضمن حملته الانتخابية.
وجه الجويهل خلال الندوة تهديدا الى "أحد المرشحين وقبيلته" بألفاظ قاسية. وساهمت شبكات التواصل الاجتماعي والرسائل التليفونية في نشر ما ردده المرشح واستهدافه قبيلة مطير وأبناءها حيث سارع عدد من مرشحي القبيلة الى إصدار بيانات استنكار داعين رئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك الى محاسبته، متهمين إياه بشق الوحدة الوطنية من خلال خطاب عنصري ومهين لأحد المكونات الأساسية للنسيج الاجتماعي الكويتي والوحدة الوطنية.
ومع ازدياد أعداد المحتجين جرى استدعاء القوات الخاصة تفاديا لأي تطورات خطيرة. وجاء هذا الحادث ليؤكد صحة التحذيرات التي تعالت في الفترة الأخيرة من استمرار الأجواء المشحونة في الكويت في ظل الدعوات التي تؤدي الى الفرز الاجتماعي وضرب الوحدة الوطنية بشكل غير مسبوق وغريب على الكويت وأهلها.