سفير التشيك بالقاهرة:الحكومة المصرية تبذل ما في وسعها لاستعادة الاستقرار..ولم نقرر تجميد تعاوننا معها بعد ثورة 30 يونيو

أعرب سفير التشيك لدى مصر بافل كافكا عن اعتقاده بأن الحكومة المصرية تبذل ما في وسعها لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد في ضوء الهجمات التي تستهدف الجيش والشرطة ..مؤكدا أن الوضع الأمني أصبح أكثر استقرارا الآن عن ذي قبل.
وقال السفير،في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت،بمناسبة احتفال التشيك بيومها الوطني بعد غد "الاثنين"، إن بلاده تتابع التطورات السياسية والأمنية في مصر وعلى اتصال دائم بالمسئولين المصريين لبحث هذه التطورات ، مشيرا إلى عدم وجود برامج تنموية أو مساعدات تقدمها التشيك لمصر.
ونفى أن حكومة التشيك اتخذت قررا بتجميد تعاونها مع مصر بعد 30 يونيو أو تغيير في المشروعات المشتركة..مؤكدا استمرار الاستثمارات التشكية والمتمثلة في مشروع (إيجاس) في مدينة السادس من أكتوبر الذي دخل مراحله النهائية للبدء في الإنتاج ومن المتوقع افتتاحه في غضون الأسابيع المقبلة.
ونوه إلى أن جملة استثمارات هذا المشروع بلغت نحو 100 مليون يورو ويوفر نحو 120 فرصة عمل ، فضلا عن وجود فرص لتصدير منتجاته للخارج ، مضيفا أن هناك تعاونا مشتركا مع مؤسسة عزة فهمي للحلي في إقامة دورة تدريبية تنتهي في أواخر أكتوبر لتدريب ما بين 7 إلى 8 متدربين مصريين على صناعة الحلي التشيكي.
ولفت إلى أنه لا يمكن التنبؤ بمناخ الاستثمار في مصر بعد 30 يونيو ، مشددا على ضرورة وضع نظام عام للاقتصاد يقتضي بوجود معايير موحدة للقوانين واللوائح في مصر تجذب المستثمرين الأجانب ليفكروا في الاستثمار في البلاد على المدي الطويل.
وردا على سؤال حول خارطة الطريق ، قال إن الاتحاد الأوروبي والتشيك توليان اهتماما بالتعرف على الجدول الزمني لخارطة الطريق التي وضعتها الحكومة و الخطوات لتنفيذها ومتابعة صياغة الدستور بهدف التوصل إلى استقرار أمني وسياسي.
وأكد أهمية أن يكون الحوار شاملا جميع الأطراف في مصر ..مشيرا زيارة كاترين آشتون الممثل السامي لشئون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي الأخيرة ، والتي حرصت فيها على الاستماع لآراء الأطراف المعنية كافة ، ومستويات مختلفة من المجتمع المصري .. نافيا أن تكون زيارتها جاءت للعب دور وساطة في الأزمة الحالية في مصر وأن دور الاتحاد الأوروبي هو تقديم المساعدة الأكثر فائدة للشركاء المصريين.
وقال سفير التشيك لدى مصر بافل كافكا ، إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بحثوا في اجتماعهم الأخير تطورات الأوضاع في مصر و مستقبل التعاون معها ومراجعة المساعدات التنموية والمشروعات المشتركة .. مضيفا أن المراجعة تستهدف وضع أولويات من أجل تحقيق أقصى استفادة من أموال الاتحاد في مصر.
وردا على سؤال حول نشرة السفر إلى مصر ، أوضح أن بلاده عدلت نشرة السفر في 24 سبتمبر الماضي والتي نصحت مواطنيها بالسفر إلى منتجعات البحر الأحمر بما في ذلك الغردقة ومرسى علم وشرم الشيخ ونصحتهم بعدم السفر إلى سيناء وطابا ، بينما لم تضع أي تحذير للسفر الضروري لباقي المناطق في القاهرة والإسكندرية لأغراض أخرى مثل التعليم والأعمال .
وأفاد كافكا بأن تدفقات السائحين التشيك توفقت لمدة ثلاث أسابيع ثم بدأت شركات السياحة التشيكية في استئناف برامجها إلي مصر قبل تعديل نشرة السفر بأسبوع .. مشيرا إلى أن أكثر من 200 ألف سائح تشيكي زاروا مصر منذ بداية العام ، وأن عدد السائحين الذين زاروا مصر وصل إلى ما بين 5 إلى 6 آلاف سائح يوميا في يوليو وأغسطس الماضي.
وأوضح أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 230 مليون دولار بنهاية يوليو الماضي ، من بينها 175 مليون دولار صادرات تشيكية بنسبة ارتفاع 30 في المائة ، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ، وذلك طبقا لأحداث بيانات من جهاز الإحصاء التشيكي ..معربا عن شعوره بالرضا من هذه الزيادة الملحوظة في مجال التجارة.
وقال كافكا إن السفارة تنظم ندوة لتعزيز التعاون في مجال الصحة بين الشركاء المصريين والتشيكيين في أوائل نوفمبر بهدف جذب المرضى المصريين للعلاج في المنتجعات الصحية بالتشيك.
وعن الوضع في شمال سيناء ، نوه كافكا بأن بلاده تتابع التطورات الحالية هناك و العمليات التي يقوم بها الجيش المصري التي تعد أحد التحديات الكبيرة لاستعادة الاستقرار في شبه جزيرة سيناء.