تبدأ خلال شهر نوفمبر المقبل بمدينة "أفران" المغربية أعمال المؤتمر التأسيسى الأول للاتحاد العربى للمستثمرين الشباب، بمشاركة عدد من جمعيات المستثمرين ورجال الأعمال الشباب بمختلف الدول العربية. يهدف المؤتمر إلى تفعيل علاقات التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين منظمات الأعمال العربية وتشجيع وتنشيط عمليات التبادل التجارى المشترك. وقال رجل الأعمال المغربي حميد وواك، رئيس اللجنة التحضيرية للاتحاد، فى بيان صحفى، إن "الاتحاد العربي للمستثمرين الشباب هو جمعية عربية ذات شخصية مستقلة تهدف إلى تطوير الاقتصاد العربي في كل المجالات الاقتصادية للقطاع الخاص والعام، وتشجيع فرص الاستثمار بالدول العربية، وربطها بالنشاط الاقتصادي العالمي من أجل تطوير وتحسين مستويات التعاون العربي المشترك التي تصب في باب العمل، بالإضافة إلى أنه يعد كيانا عربيا غير حكومي، مخصص للمنفعة العامة ولا يسعى للربح، ولا ينشغل بأي أنشطة سياسية أو نقابية، يبذل ما في وسعه من جهد وما أمكن تجميعه من معرفة علمية لتحقيق التنمية والتقدم الحضاري".
وأضاف وواك أن "مهمة الاتحاد جمع قادة الرأي والفكر وأصحاب القرار الاقتصادي في المؤسسات الاقتصادية العامة والخاصة، بما يساعد على تكوين رؤية معمقة للقضايا الاقتصادية العربية"، مشيرا إلى أن "الاتحاد يتيح التعرف علي فرص الاستثمار بالدول العربية، وإمكانية تعظيم سبل الاستفادة الاقتصادية لحاجيات أبناء القطر العربي من الفرص المتاحة للاستثمار عربيا لتلبية هذه الاحتياجات، وإبراز المعوقات والأمور التي تعترض فرص الاستثمار العربي والتي تؤثر على فرص وجوده والعمل على إيجاد وسائل وسبل حلها".
وأكد فرصة الاتحاد فى إقامة علاقات تعاون وثيقة مع جامعة الدول العربية ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك والاتحادات العربية، والتعاقد مع الهيئات الدولية بما يخدم أهداف الاتحاد لطرح بدائل للاستثمار بين الدول العربية. من جانبه، شدد المهندس المصري عادل عبد العزيز سعد، الناطق الرسمي باسم اللجنة التحضيرية، على أهمية وجود الاتحاد، خاصة فى ظل الظروف الحالية لعقد المؤتمرات العلمية والعملية في مناخات موضوعية رصينة تجمع أعضاء الاتحاد إلى جانب قادة الرأي والخبراء العرب والعالميين والمؤسسات الدولية، لمناقشة موضوعات محددة تكون محل اهتمام البلدان العربية وذات صلة وثيقة برفع مستوى أداء الاستثمار بين الدول العربية. وأضاف سعد أن دور الاتحاد أيضا، إجراء الدراسات الواقعية والتنسيق بين أنظمة البلدان العربية حول فرص الاستثمار بالدول العربية، من خلال إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع العربية والإسهام في التعريف بفرص ومجالات الاستثمار المتاحة في البلدان العربية واقتراح المتطلبات اللازمة لتشجيع الاستثمار العربي. وأوضح أن الاتحاد سيشارك فى إقامة المعارض في أقطار الوطن العربي لطرح فرص الاستثمار وتشجيعه داخل البلاد العربية، والعمل على تنمية علاقات التعاون الاقتصادي والعمل كحلقة وصل بين المؤسسات والشركات، وذلك لأغراض التبادل التجاري والاستثمار وتبادل التقنية وتقديم المساعدات لرجال الأعمال العرب، وتحسين وتشجيع كفاءة الاستثمار بين الدول العربية، وقيام مشروعات مشتركة عربية تخدم الاقتصاد العربي.