قال الجيش التايلاندي، الاثنين، إن قواته قتلت أربعة يشتبه بأنهم متمردون في اشتباك في الأقاليم الجنوبية المضطربة في تايلاند وذلك في أحدث توتر بمنطقة تعاني منذ سنوات من العنف الانفصالي. وقتل الأربعة بالرصاص، في وقت متأخر من يوم الأحد، وأصيب ثلاثة أخرون عندما اندلع اشتباك أثناء تفتيش الجنود لشاحنة في نقطة تفتيش باقليم باتاني الواقع على بعد 1055 كيلومترا جنوبي العاصمة بانكوك. وقال اكارا تيبروج، المتحدث الاقليمي باسم الجيش: إنه مع اقتراب الجنود من الشاحنة ظهر مسلحان مجهولان من ورائها وفتحا النار قبل أن يفرا على متن دراجة نارية. وكان القتلى الأربعة على متن الشاحنة كما عثر في المكان على بندقية. وأضاف المتحدث "هذه منطقة تخضع لنفوذ المتمردين. حدثت هجمات مماثلة على ضباط في الجيش في هذه المنطقة من قبل. واحتشد أقارب الضحايا وسكان من قراهم، الاثنين، وعبروا عن غضبهم من الجيش لما وصفوه بأنه اطلاق نار غير قانوني ويقولون ان هناك تسترا على الامر ويصرون على أن القتلى ليسوا متمردين. وقتل أكثر من خمسة آلاف شخص منذ أن ظهرت من جديد حركة تمرد انفصالي في يناير، بإقاليم يالا وباتاني وناراتيوات التايلاندية الواقعة قرب الحدود مع ماليزيا. ولم يحرز الآلاف من قوات الشرطة والجيش المتمركزين في المنطقة، تقدما كبيرا في مواجهة أعمال التفجير وإطلاق النار اليومية تقريبا والتي لم تعلن أي جماعة تحظى بالمصداقية مسئوليتها عنها. وكانت المنطقة جزءا من سلطنة اسلامية للمالاي قبل أن تضمها تايلاند ذات الأغلبية البوذية إلى أراضيها عام 1909 وتصاعدت التوترات منذ ذلك الحين حيث يشعر المسلمون في المنطقة بالاستياء من وجود قوات الامن التايلاندية وتصرفاتها.