ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اليوم السبت أن الجيش الامريكى استدعى افراد فرقة المشاة الاولى التابعة له لتنفيذ ما يزيد عن مائة مهمة لمكافحة الارهاب فى قارة افريقيا خلال العام القادم. وأوضحت الصحيفة فى تقرير اوردته على موقعها الالكترونى أن آلافاً من الجنود ،الذين خدموا فيما سبق فى العراق أو أفغانستان، يستعدون الآن لمهمات فى افريقيا فى اطار جزء من استرتيجية جديدة لوزارة الدفاع الامريكية البنتاجون لتدريب وتقديم المشورة لقوات دول إفريقية فى ملاحقة والتصدى للتهديدات الارهابية الناشئة والمخاطر الأمنية الأخرى. وذكرت الصحيفة أن هذا البرنامج الأول من نوعه يعتمد على قوات من لواء مكون من 3500 جندى فى فرقة المشاه الاولى التابعة للجيش الامريكى وتعرف باسم " بيج ريد وون" لتنفيذ عمليات تزيد عن المائة فى افريقيا وتتراوح من فريق قناصة مألف من رجلين في بوروندي إلى 350 جنديا يجرون تمارين جوية وانسانية في جنوب أفريقيا. وأضافت الصحيفة أن اللواء أرسل أيضا وحدة استجابة سريعة مؤلفة من 150 جنديا لجيبوتي في منطقة القرن الإفريقي لحماية السفارات فى الحالات الطارئة وذلك كرد مباشر للهجوم الذى استهدف السفارة الامريكية فى بنغازى فى ليبيا العام الماضى ما ادى الى مقتل اربعة من الموظفين ومن بينهم السفير الامريكى جي كريستوفر ستيفنز. ونقلت الصحيفة عن الكولونيل الأمريكى روبرت لى ماجى الذى ارسلت كتيبته قوات الى بوروندى والنيجر وجنوب افريقيا خلال الشهور الماضية كما ستتجه وحدته الى جيبوتى فى ديسمبر المقبل قوله " هدفنا مساعدة الافارقة فى حل مشاكل القارة دون حضور أمريكى بارز هناك". ورأت الصحيفة أن غارات قوات الكوماندوز الامريكية ضد عناصر ارهابية فى ليبيا والصومال خلال هذا الشهر تؤكد التهديد المتطرف المتنامى فى افريقيا كما تعكس ضرورة تدمير الخلايا المسلحة قبل بزوغها بقوة.