أعلنت السلطات فى فرنسا اليوم، الخميس، أنها استقبلت نحو ثلاثة آلاف من السوريين على أراضيها منذ بداية الصراع الذى تشهده البلاد قبل أكثر من عامين ونصف العام. وقال رومان نادال، المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية، فى مؤتمر صحفى اليوم، إن بلاده تعتزم استضافة 500 من اللاجئين السوريين خلال الأشهر المقبلة. وأشار نادال إلى ما تعهد به الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند أمس، الأربعاء، خلال مباحثاته مع رئيس المفوضية العليا لشئون اللاجئين من أن باريس ستستقبل 500 لاجئ سوري جديد بناء على طلب من المفوضية الأممية. وأضاف الدبلوماسى الفرنسى أن بلاده استقبلت منذ اندلاع الأزمة السورية ما يقرب من 3 آلاف مواطن سوري، موضحا أن ملفات طالبى اللجوء من اللاجئين السوريين يتم فحصها، وأن المكتب الفرنسي لشئون اللاجئين والأشخاص عديمي الجنسية يقبل 95 بالمائة من الحالات. وأكد نادال أن فرنسا تعد واحدة من بين البلدان القليلة في أوروبا التى تقبل الطلبات المقدمة فى هذا الشأن بسفاراتها وقنصلياتها بدول الجوار السورى، وبيروت وعمان وأنقرة وإسطنبول. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن بلاده توفر أيضا أنواع أخرى من التأشيرات، بما في ذلك الإقامة طويلة الأمد، للسوريين. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة أمس أن فرنسا تعهدت باستقبال 500 لاجئ سوري على أراضيها تعتبرهم المفوضية "معرضين للمخاطر" بشكل كبير. وأشار الممثل المحلي للمفوضية فيليب لوكلير إلى أن المفوضية طلبت من كل الدول الأوروبية تخفيف الضغط عن دول الجوار عبر استقبال لاجئين، وأن ألمانيا استجابت على نحو أفضل من باقي الدول بتعهدها باستقبال 5000 لاجئ.