سيناء مشروع قومي

اقتضي عمله في المخابرات الحربية من قبل حرب67 أن يعرف كل جزء في سيناء, وعندما عرفها أحبها الي درجة العشق وأصبح يتمني أن يعرف كل مصري سيناء لأنه لن يحبها الا اذا عرفها.
ولن ينمي سيناء الا اذا أحبها. والأهم والأخطر كما يقول اللواء فؤادحسين عضو مؤسس جمعية مجاهدي سيناء, ان هناك مخططا يجري تنفيذه منذ فترة طويلة وبإصرار شديد لسرقة سيناء واستقطاعها من الوطن الأم مصر, وأكثر من ذلك محاولة تشويه وسلب وضع سيناء المقدس.
ويدعو اللواء فؤاد حسين الي اعتبار معرفة سيناء مشروعا قوميا تشترك فيه وزارات التعليم والسياحة والآثار والثقافة وغيرها للبدء فور قيام القوات المسلحة بتطهير سيناء بتنظيم رحلات منتظمة يزور الطلبة فيها سيناء ويتعرفوا علي مابها من كنوز دينية وأثرية وعلي رأسها جبل الطور الذي ذكر في القرآن الكريم12 مرة وتوجد باسمه سورة كاملة هي سورة الطور وهذا لأن الجبل وقعت عنده ومعه أربعة معجزات الهية. فهو الجبل الذي سمع صوت المولي عز وجل عندما كلم الله موسي, وهو الجبل الذي تجلي المولي عز وجل فأصبح دكا وخر موسي صعقا, وهو الجبل الذي خرجت منه الصاعقة فأماتت بني اسرائيل عندما قالوا لموسي لن نؤمن حتي نري الله جهرة, وهو الجبل الذي ارتفع عن الأرض وأصبح فوق بني اسرائيل وظنوا أنه واقع بهم فسجدوا لله صاغرين.
وغير ذلك فهناك معبد فرعوني كان الحاكم المصري لا يتسلم صولجان الحكم الا اذا ذهب الي هذا المعبد وقدم فروض الولاء والطاعة للاله حت حور. كما في سيناء قلعة صلاح الدين وجزيرة فرعون وطابا ومنطقة حابو ورأس الجندي ودير سانت كاترين والآثار الفرعونية بوادي المغارة. واذا كانت في مصر كلها24 محمية طبيعية مسجلة دوليا ففي سيناء وحدها سبع محميات طبيعية منها محمية الزرانيق والأحراش في الشمال, وراس محمد وسانت كاترين ونبق وطابا وأبوجالوم في الجنوب.
وغير هذا فهناك الكثير عن ثروات سيناء المعدنية وشواطئها وعيون مياهها وطرقها التاريخية التي تستحق ثورة تنموية لن تتحقق الا بالمعرفة والحب!
نقلا عن الأهرام