ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعرض لانتقادات واسعة خلال الأيام الماضية بعد قراره بتعليق المساعدات التي كانت تحصل عليها مصر منذ عام 1979. وأوضحت الصحيفة أن الفترة الماضية شهدت صداما بين الجيش المصري والولاياتالمتحدة، حيث طلب المصريون أسلحة قتالية متطورة مثل طائرات "أف-16 إس" التي تحصل عليها إسرائيل، في حين أن الولاياتالمتحدة كانت تماطل في منح مصر هذه الأسلحة. مشيرة إلى أن ما فعله أوباما يعد بمثابة قرارا ذكيا في الظروف الحالية، حيث كان يعاني من ضغوط كبيرة لطع المعونة بعد ثورة 30 يونيو والإطاحة بحكم الإخوان، في حين كان هناك أصوات تحذره من المساس بالمساعدات التي تحصل عليها مصر خوفا على المصالح الأمريكية في المنطقة. ووفقا للقرار الأمريكي فإنه سيتم وقف تسليم بعض الأسلحة الهامة لمصر منها طائرات "اف-16" المقاتلة وهليكوبتر "آباتشي" بالإضافة إلى دبابات "إم1 إية 1" أبرامز M1A1 ، وكذلك صواريخ "هاربون المتطورة المضادة للسفن والتي يمكن إطلاقها من منصات أرضية ومن الطائرات وكذلك من السفن والغواصات. وحرصت واشنطن على منح مصر أسلحة خفيفة ومعدات تستخدم في الحرب على الإرهاب ولم توافق على جميع مطالبها المتعلقة بالحصول على أسلحة متطورة وطائرات قتالية ذات كفاءة عالية. وتمثل المساعدات العسكرية التي يحصل عليها الجيش المصري أهمية كبيرة لمصر وللولايات المتحدة أيضا، حيث تعد القاهرة من أهم الحلفاء الإستراتيجيين لواشنطن في الشرق الأوسط.