يتوجه الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى إلى بروكسل، الاثنين، للمشاركة فى قمة رؤساء دول وحكومات بلدان الاتحاد الأوروبي الاستثنائية التى تستضيفها العاصمة البلجيكية. ومن المقرر أن يعقد الرئيس الفرنسى مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس وزراء إيطاليا ماريو مونتى قمة ثلاثية مصغرة قبيل القمة الاستثنائية لتنسيق مواقف البلدان الثلاثة خلال الاجتماع الأوروبى، وهى القمة المصغرة التى كان من المقرر انعقادها فى روما فى العشرين من الشهر الجاري قبل قرار تأجيلها. وربما تتمخض قمة الاتحاد الأوروبي عن حلول فعالة وجذرية لأزمة الديون السيادية التي تهدد منطقة اليورو بأكملها وتهز الأسواق المالية واقتصاديات المنطقة. كما تسفر القمة الاستثنائية عن اجراءات لدعم مستويات النمو المتدنية التي تأثرت بأزمة الديون السيادية، إذ ينصب تركيز صناع القرار الأوروبيين هذه الأيام على عودة مستويات الثقة لمستوياتها السابقة، ودعم مسيرة النمو في منطقة اليورو بخلاف تدابير لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ودعم قطاع العمل الذي يعتبر الخاسر الأكبر وسط ارتفاع معدل البطالة لمستويات مرتفعة للغاية في منطقة اليورو إلى 3ر10 بالمائة. ويناقش القادة الأوروبيون أيضا بصفة أساسية الوضع الاقتصادى لليونان، إلى جانب بحث ملف صندوق الاستقرار المالي الأوروبي الدائم والمؤقت، والبت في موضوع السياسات الجديدة التي ستفرض على 26 دولة ضمن الاتحاد الأوروبي. وتأتى القمة الأوروبية فى الوقت الذى رفضت فيه الحكومة اليونانية بشدة اقتراحا المانيا يقضي بتعيين مفوض لشئؤن الموازنة في الاتحاد الاوروبي يتمتع بصلاحية الاعتراض على الانفاق والضرائب في اليونان. وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية بانتليس كابسيس إن ميزانية اليونان يجب أن تظل ضمن مسئوليتها الخاصة. وتقول المفوضية الأوروبية إنها تريد تعزيز مراقبتها للشؤون المالية اليونانية مع احتفاظ اليونان بحق السيادة في هذا المجال..لكن بموجب الاقتراح الألماني سيكون المفوض مختصا بصلاحية الاعتراض على الإجراءات اليونانية المتعلقة بالميزانية إذا لم تتفق مع الأهداف التي حددها الدائنون.