أكدت صحيفة الخليج الإماراتية اليوم الخميس، أن القرار الذي اتخذته الحكومة المصرية بحظر وشطب جمعية الإخوان المسلمين تنفيذا لقرار القضاء جاء في الواقع تلبية لإرادة الجماهير المصرية التي لفظت الجماعة في 30 يونيو الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن القرار "هو في الوقت نفسه جاء تنفيذا ً للقانون الذي يجرم أي حزب أو جماعة أو فرد يتآمر على الوطن أو يمارس القتل والتخريب والإرهاب". وأضافت فى افتتاحيتها تحت عنوان "قرار لا بد منه" أنه كان لا بد من هذا القرار لوضع الأمور في نصابها بعدما خرج "الإخوان" على الإجماع المصري بل ووضعوا أنفسهم في جبهة معادية له، وكشفوا عن وجههم الحقيقي المعادي للوحدة الوطنية ولمفهوم الديمقراطية وللقيم الدينية التي اتخذوها ستارًا لمعتقداتهم . ولفتت الصحيفة إلى أن الثورة والسلطة المؤقتة التي تمثلها مارست كثيرًا من ضبط النفس ضد هذه الجماعة التي تمادت في غيها وعبثت طويلا وكثيرا بأمن مصر في محاولة لتخريب المجتمع وهدم مؤسساته، فيما وضع البعض الأيدي على القلوب خوفا ًعلى مصر. وأوضحت أن الثورة كانت في الواقع تحاول ردع هؤلاء وجرهم إلى الصواب والتخلي عن أفكارهم الهدامة ونهجهم التخريبي، لكن عندما طفح الكيل وصار أمن مصر وشعبها في خطر كان لا بد من الحسم قضائيا وأمنيا من خلال قراري الحظر والشطب ومن خلال مواجهات الإرهاب الذي يمارسونه في الميادين والشوارع ضد المواطنين والمؤسسات..بالتوازي مع إرهاب آخر له يد ودور فيه يجري على أرض سيناء . وشددت "الخليج" على أنه لا توجد دولة في العالم تقبل أن يتم اختطافها بواسطة مجموعة عاصية أو متمردة أو أن تتسامح مع قوى قررت ممارسة التخريب والعنف والترويع أو أن تغض الطرف عمن يهدد المجتمع وأمنه واستقراره، لذا جاء الحظر في وقته من أجل وضع حد لجرائم هذه الجماعة وعزلها ولرفع الأذى عن مصر وشعبها. وقالت صحيفة الخليج في ختام افتتاحيتها إنه من أجل مصر وشعبها وجيشها وحاضرها ومستقبلها..تم حظر جماعة الإخوان.