تشهد بعض المدن بمحافظة شمال سيناء استمرارا في أزمة البوتاجاز، حيث اشتكى أهالي كل من مدينتي الشيخ زويد ورفح والقرى المحيطة بهما من صعوبة تعبئة اسطوانات الغاز الخاصة بمنازلهم . وشهدت المحطة اليوم في مدينة الشيخ زويد ازدحاما شديدا امام المحطة ، كما نشبت عدة خلافات ومشادات بين الأهالي لسوء تنظيم الدخول إلى المحطة لتعبئة الاسطوانات الخاصة بهما . وقال سلمان سلامة , من أهالي الشيخ زويد أمام محطة تعبئة الغاز ، إننا نواجه صعوبة في تعبئة اسطوانات البوتوجاز يوميا ، مشيرا إلى قيامهم بالوقوف من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثانية مساء ليقوموا بتعبئة اسطوانة لمنزلهم . وأضاف أن هناك من يقوم بتعبئة الاسطوانات بأسعار مضاعفة قد تصل إلى 20 جنيها بدلا من 3 جنيهات السعر الأساسي للتعبئة للأهالي , لكي لا يقف في الطابور , في حين نغادر المحطة دون استطاعتنا الحصول على الغاز. وأكد فايز أبو حرب صاحب محطة تعبئة الوقود بالشيخ زويد ، أن سعر الغاز بالمحطة هو السعري الرسمي 3 جنيهات ، مشيرا إلى قيام بعض السماسرة خارج المحطة بتعبئة الاسطوانات لبعض الاهالي مقابل بيعها بسعر أعلى. ويرى " أبو حرب " عن وجود سببين للمشكلة الزحام على المحطة , السبب الأول هو ان حصة الغاز الخاصة بالمحطة هي 350طنا في الشهر منذ عام 2004 حتى وهذه اللحظات , مؤكدا ان عدد أهالي المدينة في ازدياد بالإضافة إلى استقلال وفتح بيوت كثيرة للشباب وزيادة عدد المطاعم والمخابز بالمدينة والطلب على الغاز . وأضاف , أما السبب الثاني فهو قدوم أهالي من خارج الشيخ زويد وقرى أخرى تابعة لمدينة رفح والعريش وغيرهما , للحصول على الغاز من حصة أهالي المدينة , مما يسبب ازدحاما شديدا و انتهاء حصة المدينة دون اكتفاء الجميع . وقال مجدي السكري مفتش تموين إنه لا يستطيع منع الأهالي القادمين من مدن أخرى من الحصول على الغاز من محطة الشيخ زويد ، مبرراً ذلك بتعدي الأهالي عليه حين محاولته منع أحدهم، مؤكدا انه لن يستطيع تفعيل دور التموين إلا بوجود قوات الجيش . ويرجع سبب قدوم الأهالي من بعض القرى التابعة لمدينة رفح لمحطة الشيخ زويد هو نفاد كمية الغاز من محطة رفح , ويرجح الأهالي سبب ذلك إلى تهريب الغاز لقطاع غزة عن طريق تجار الأنفاق المشتركة بين مصر وقطاع غزة بمدينة رفح , حيث بلغ سعر تعبئة أسطوانة الغاز بقطاع غزة إلى أكثر من 50 جنيها للأسطوانة الواحدة في حين يبلغ سعرها في محطة الغاز 3 جنيهات .