ذكرت صحيفة الواشنطن بوست أن البنتاجون يسارع إلى إرسال قاعدة بحرية كبيرة عائمة لفرق كوماندوز الى الشرق الاوسط، في الوقت الذي ترتفع فيه حدة التوتر مع ايران وتنظيم القاعدة في اليمن والقراصنة الصوماليين، وتهديدات أخرى. يأتي ذلك استجابة للطلبات المقدمة من القيادة المركزية الامريكية التي تشرف على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط ، وسيقوم سلاح البحرية بتحويل سفينة حربية كبيرة تستخدم كقاعدة انطلاق لقوات الكوماندوز. تسمى "الام" ، وهي قاعدة عائمة تستوعب قوارب صغيرة عالية السرعة والمروحيات التي تستخدم عادة من قبل قوات البحرية، وذلك حسبما ذكرت وثائق الشراء. وتشكل قوات العمليات الخاصة جزءا أساسيا من استراتيجية إدارة أوباما لجعل الجيش أصغر حجما وأكثر مرونة، في الوقت الذي تواجه وزارة الدفاع خفضا في الانفاق على مدى العقد المقبل بقيمة 487 مليار دولار. وذكرت الصحيفة أن الملازم مايك كافكا ، المتحدث باسم قيادة القوات البحرية ، رفض توضيح الغرض من القاعدة العائمة، أو أين سيتم نشرها في الشرق الأوسط، فيما اعترف مسئولون بالبحرية أن ارسال السفينة الأم إلى المنطقة سيتم بحلول اوائل الصيف. وتشير ثائق إلى أن القاعدة البحرية سيتم توجيهها إلى منطقة الخليج الفارسي، حيث تهدد ايران بغلق مضيق هرمز، وهو الممر الملاحي الحيوي للكثير من إمدادات النفط في العالم. وتذكر الصحيفة أن مسئولين بالدفاع الأمريكي يقولون أن السفينة سوف تستخدم "لدعم كسح الألغام" ، موضحا انه إذا لم تحاول إيران إغلاق مضيق هرمز ، فإنه سيكون الاعتماد على الألغام لعرقلة الممر المائي، وهنا يأتي دور السفينة الأم. ويؤكد انه مع وجود قاعدة بحرية كبيرة في البحرين ، ومجموعتين من حاملات الطائرات بالمنطقة، يكون هناك قوة بحرية أمريكية كبيرة في الخليج الفارسي والمياه المحيطة بها. مضيفا ان السفينة الام يمكن أن تلعب دورا أساسيا في مهمات سرية بحرية، ويساعد نشر القاعدة العائمة أيضا على إنفاذ المهمات البحرية للفرق.