التقي فضلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، اليوم كاترين آشتون المفوض الأعلى للعلاقات الخارجية للاتحاد الأوربي. وقال شيخ الازهر خلال اللقاء ان الأزهر الشريف مؤسسة دينية تعليمية ثقافية وليست مؤسسة سياسية ولا تعمل بالسياسة وأن موقفه ينطلق من ثوابته الوطنية وقناعاته الثقافية ومن هذا المنطلق كان موقف الأزهر في الثلاثين من يونيو من أجل تجنيب البلاد كارثة محققة أقل ما فيها ما يحدث في سوريا الآن وانحيازه لإرادة الشعب المصري الذي تعود أن يجد الأزهر دائما بجانبه بمواقفه الوطنية عبر تاريخه الطويل. لافتا الى إن الأزهر يرفض أي تدخل أجنبي لتحجيم ارادة الشعوب وإن أي حل للأزمة المصرية يجب أن ينبع من داخل الارادة الوطنية للشعب المصري وهو قادر علي تجاوز الأزمة والوصول إلي حلول نهائية. وقال الامام الاكبر ان موقف الاتحاد الأوربي أو أمريكا من الشعب المصري لموقف يحتاج الي تصحيح والوقوف مع الحقائق لا مع العواطف التي تنقلها بعض الفضائيات التي اعتمدت علي الكثير من الأكاذيب. وقال إن الأزهر يقدر الدور الذي تقوم به آشتون في ايضاح المواقف التي جعلت من الاتحاد الاوربي يتفهم الواقع المصري بصورة افضل ولا زال الأزهر ينتظر من الاتحاد الاوربي احترام وتقدير ارادة الشعب المصري. وأوضحت آشتون اهتمامها بالاستماع إلى فضيلة الإمام لإدراكها وتقديرها للدور الوطني الذي يقوم به الأزهر وامامه الأكبر ولما يتمتع به فضيلة الإمام من الحكمة في تعاطي الأمور وقالت إنها متفهمة لإرادة الشعب المصري ولم تصف يوما ما حدث في مصر بالانقلاب مؤكدة دعم الاتحاد الأوربي لاستقرار مصر سياسيا واقتصاديا وسوف يستمر الدعم الأوربي لمصر في رحلة الديمقراطية والاستقرار.