قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن إدارة الرئيس جو بايدن تضغط بشكل عاجل على إسرائيل وحزب الله لإيقاف هجماتهما الجوية المتصاعدة من وإلى لبنان، على أمل درء حرب برية واسعة النطاق تبدو محتملة بشكل متزايد، وفقا لمسؤولين أمريكيين. وقال أحد المسؤولين إن الخطة التي توسطت فيها الولاياتالمتحدة تدعو إلى وقف القتال الذي سيستمر لعدة أسابيع. وبحسب الصحيفة، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن حكومة رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تريد حربا أوسع وتبحث عن حل دبلوماسي وأن حزب الله يريد مساحة للتنفس بعد أن أهلكت إسرائيل قيادتها وتدهورت ترسانتها من أسلحتها في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من تزايد الحشود الإسرائيلي على طول حدودها الشمالية. وقالت إن "الأمل يكمن في أن يتمكن المفاوضون من التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال على الحدود الشمالية لإسرائيل وأن هذه الصفقة يمكن أن تساعد في كسر الجهود المتوقفة لوقف إطلاق النار في غزة". وقال مسؤول في البيت الأبيض ردا على سؤال للتعليق على خطة وقف إطلاق النار:"نحن نجري مناقشات نشطة مع الإسرائيليين وكذلك الدول الأخرى لمحاولة تأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله". وقال مسؤولون عرب إن الخطة الأمريكية تتوخى وقف هجمات حزب الله وإسرائيل، يليها جهد دبلوماسي تقوده الولاياتالمتحدة للتوصل إلى تسوية أكثر ديمومة، والتي من شأنها معالجة النزاعات على الأراضي على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية وإعادة بناء مناطق جنوبلبنان التي تضررت من الغارات الجوية. وفي الوقت نفسه، سيستأنف المفاوضون المحادثات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، على أمل أن يؤدي وقف القتال هناك إلى تخفيف الضغط على حزب الله لمواصلة هجماته الصاروخية على شمال إسرائيل، كما قال المسؤولون العرب. وكانت قيادة حزب الله قد تعهدت بعدم وقف هجماتها عبر الحدود حتى توقف إسرائيل حملتها في غزة، والمفاوضون العرب وحتى بعض المسؤولين الأمريكيين ليسوا متفائلين، مشيرين إلى جهود فاشلة مماثلة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة. وتشارك المملكة المتحدة وفرنسا أيضا في الجهود الدبلوماسية، وقال المفاوضون العرب إن الولاياتالمتحدة لا تتحدث مباشرة إلى حزب الله، الذي تعتبره جماعة إرهابية.