رأت القناة ال 12 الإسرائيلية، في تقرير إخباري لها مساء الخميس، أن تراجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن اتفاقات مبدئية بشأن وقف إطلاق نار يشمل لبنانوغزة، تسبب في تحطيم العلاقات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. وذكرت القناة أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، توصل إلى اتفاقات مبدئية مع الولاياتالمتحدة في هذا الخصوص، بموافقة نتنياهو، قبل أن يتعهد الأخير بأن تستمر إسرائيل في ضرب حزب الله "بكل قوة" أثناء هبوطه في نيويورك لحضور الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة، رافضًا الذهاب إلى وقف إطلاق النار. وقال مسؤول إسرائيلي: "كما قلنا، تم إطلاع إسرائيل على الاقتراح الأمريكي لكنها لم توافق عليه أبدًا"، وهو ما يتناقض مع موقف السكرتير الصحفي للبيت الأبيض ودبلوماسي غربي كبير تحدث إلى صحيفة تايمز أوف إسرائيل وقال إن إسرائيل ولبنان أيدتا الخطة. وذكرت القناة أن العملية بدأت في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما تواصل مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان مع رون ديرمر، وقال إنه يجب اتخاذ خطوات لمنع خروج التصعيد بين إسرائيل وحزب الله عن السيطرة. وذكر التقرير أن ديرمر رد بأن نتنياهو يريد تجنب الحرب الشاملة، وعليه بدأت المناقشات بشأن وقف إطلاق نار مؤقت يمكن خلاله التفاوض على ترتيب أكثر ديمومة. ◄ اقرأ أيضًا | الرئيس الأمريكي: العالم العربي يريد بقوة تسوية للقضية الفلسطينية وأشار التقرير إلى أن هذا الترتيب المقصود استند إلى الجهود الجارية التي يبذلها المبعوث الأمريكي عاموس هوكستين وقرار الأممالمتحدة رقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان عام 2006، وكذلك على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي كشف عنه بايدن في نهاية مايو. وكان الهدف من هذا الإطار الواسع هو تمكين إسرائيل من القول إنها فصلت أزمة الجبهة الشمالية عن غزة، في حين كان بإمكان "حزب الله" أن يزعم أنه أوقف هجماته لأن حرب غزة تقترب من نهايتها. وحسب ما وصفته القناة 12 ب"التفاهم الناشئ"، كان من المقرر أن يتحدث نتنياهو عن الاتفاق المزمع خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا الجمعة. وكان من المتوقع أن يعلن أن حماس هُزمت عسكريًا في غزة ويعلن الانتقال إلى المرحلة التالية من تلك الحرب. وعندما بدأت أنباء وقف إطلاق النار المحتمل تتوالى من إدارة بايدن في واشنطن أمس الأربعاء، كان ذلك بعلم نتنياهو وموافقته، حسب التقرير. وأصرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير اليوم على أن دعوة الولاياتالمتحدة لوقف إطلاق النار كانت في الواقع "منسقة" مع إسرائيل، على الرغم من موقف نتنياهو، مضيفة أن المحادثات مستمرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ونقلت القناة ال 12 عن مصدر مطلع على التفاصيل قوله: "من الواضح أن رئيس الولاياتالمتحدة لن يقود عملية كهذه دون موافقة رئيس الوزراء نتنياهو. هذا التراجع يحطم تماما ما تبقى من العلاقات مع إدارة بايدن". وقال دبلوماسي غربي تحدث مع صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) إن سلوك نتنياهو هو امتداد لكيفية تعامله مع المحادثات بشأن غزة، حيث وافق بشكل خاص على إظهار المرونة فقط للإدلاء بتصريحات عامة بعد ذلك مباشرة بهدف تهدئة قاعدته السياسية ولكن هذا من شأنه أن يخاطر بإحباط التقدم في المفاوضات.