عُقد المنتدي الثقافي العلمي الثاني لمركز البحوث الزراعية الذي تنظمه لجنة المؤتمرات وورش العمل والندوات بمركز البحوث الزراعية بالمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف تحت عنوان " دور السياسات الاقتصادية في تحقيق الأمن الغذائي وزيادة الصادرات الزراعية في ظل الازمات العالمية. يأتي ذلك في إطار خطة تطوير وتحديث الأداء ورفع الكفاءة لدي الباحثين بمركز البحوث الزراعية وبتوجيهات من علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بضرورة الاهتمام بالبحث العلمي الزراعي وتوفير الامكانيات للباحثين لتحقيق الأهداف التنموية الزراعية وزيادة الإنتاج الزراعي النباتي والحيواني والتصنيع الزراعي ورفع قدرات الباحثين واستغلال الأصول بالمفهوم الاقتصادي الذي يحقق مستوى التنمية الزراعية المستدامة والامن الغذائي وسد الفجوة الغذائية. أقيم المنتدي الثقافي العلمي الثاني لمركز البحوث الزراعية، تحت رعاية د عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، وكان ضيف المنتدي د سعد نصار استاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة ومحافظ الفيوم الاسبق ورئيس مركز البحوث الزراعية الاسبق. وحضر المنتدى بعض وزراء الزراعة السابقين ونخبة من المختصين من رؤساء المؤسسات العلمية والمراكز البحثية وعمداء كليات الزراعة و مجموعة من رجال الأعمال المهتمين بالشأن الزراعي بالإضافة إلى قيادات الوزارة ومديري ووكلاء المعاهد والمعامل المركزية بمركز البحوث الزراعية بخلاف مجموعة متنوعة من شباب الباحثين بمركز البحوث الزراعية. وناقش المنتدي قضية مهمة من قضايا الأمن الغذائي وسبل تحقيق ذلك في إطار اهم السياسات الاقتصادية التي يمكن العمل من خلالها. وتناول الدكتور سعد نصار، المحاور والقوانين والسياسات التي تدعم السياسات الاقتصادية في تحقيق الأمن الغذائي ومفهوم الامن الغذائي وعلاقته بالاكتفاء الذاتي في ظل الازمات العالمية وحجم الواردات الزراعية من المحاصيل الاستراتيجية وحجم الصادرات ومعدلات النمو المطلوبة لزيادتها في إطار الاستراتيجية الموضوعة وتقليل الواردات مع الزيادة السكانية ودور مركز البحوث الزراعية والجامعات في الزيادة الرأسية للإنتاج الزراعي مع التوسع الافقي. وتحدث "نصار"، ايضا، عن دور وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وأجهزتها المختلفة في عمليات استصلاح الاراضي والتوسع الأفقي وعمليات حصر الأراضي وتصنيفها للوقوف علي صلاحيتها للزراعة وتوفير الأصناف النباتية في ظل التغيرات المناخية وتحقيق المستهدف من برامج التربية للمحاصيل الزراعية الحقلية الذي حقق 100 بالمائة من تقاوي القمح والذرة. كان المنتدى قد بدأ بكلمة للدكتورة شيرين عاصم نائب رئيس مركز البحوث الزراعية اكدت فيها ان الظروف الاقتصادية والسياسية تؤثر بشكل كبير على القطاع الزراعي، كما يشكل الأمن الغذائي العالمي تحدياً متنامياً في ظل الزيادة السكانية. وأوضحت أن العالم يتجه حالياً إلى تطوير نهج مشترك لأجندة البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكارات الحديثة في الزراعة وتهيئة بيئة عالمية تمكن كل أفراد المجتمع من الحصول على الغذاء بصورة مستدامة وتصون الأمن الغذائي للمستقبل، حيث تعد التنمية الزراعية من أقوى الأدوات لإنهاء الفقر والقضاء على الجوع. وهذين هما الهدفين الأول والثاني من الأهداف الأممية للتنمية المستدامه 2030. واضافت "عاصم"ان مركز البحوث الزراعية بجميع معاهده ومعامله واقسامه وجميع الباحثين به لهم دور كبير في دعم قطاع الزراعة بالأبحاث التطبيقية المتطوره والإبتكارات الحديثة لتحقيق قفزة نوعية في الابتكار الزراعي والتصدي للتحديات المناخية، عن طريق تبادل الخبرات، ونقل التكنولوجيا والتعاون في الابتكار، وبناء القدرات المؤسسية، والتنسيق والإرشاد الرقمي والتوعية والتدريب لتحسين الانتاجية المستدامة؛ وتعظيم كفاءة مدخلات الانتاج؛ وتطوير ادوات الزراعة الرقمية على امتداد سلسلة القيمة. وقالت عاصم ان مركز البحوث الزراعية حقق خلال السنوات الثلاثة الماضيه تقدما ملحوظا حيث جاء في المرتبة الأولى في مجال البحث العلمي الزراعي على مستوى المراكز البحثية في مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وهذا بفضل العمل الدؤب واهتمام الباحثين بالنشر العلمي الدولي والمشاركة في المشروعات البحثية ذات القيمة التطبيقية والتأثير المجتمعي. وأشاد المشاركون في المنتدى بالجهود التي تبذلها القيادة السياسية من أجل النهوض بالقطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين . وفي نهاية اللقاء تم فتح باب الحوار والمناقشة حيث قام د سعد نصار بالإجابة على اسئلة واستفسارات أعضاء المنتدى حول السياسات الزراعية ومنظومة الأمن الغذائي المصري.