عُقد المنتدي الثقافي العلمي الثاني لمركز البحوث الزراعية الذي تنظمه لجنة المؤتمرات وورش العمل والندوات بمركز البحوث الزراعية بالمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف تحت عنوان " دور السياسات الاقتصادية في تحقيق الأمن الغذائي وزيادة الصادرات الزراعية في ظل الازمات العالمية لتحقيق الأهداف التنموية الزراعية وزيادة الإنتاج الزراعي النباتي والحيواني والتصنيع الزراعي ورفع القدرات للباحثين واستغلال الأصول بالمفهوم الاقتصادي الذي يحقق مستوى التنمية الزراعية المستدامة والامن الغذائي وسد الفجوة الغذائية. و قد بدأ المنتدى بكلمة للدكتورة شيرين عاصم نائب رئيس مركز البحوث الزراعية اكدت فيها أن الظروف الإقتصادية والسياسية تؤثر بشكل كبير على القطاع الزراعي، و يشكل الأمن الغذائي العالمي تحدياً متنامياً في ظل الزيادة السكانية ويتجه العالم حالياً إلى تطوير نهج مشترك لأجندة البحث العلمي والتكنولوجيا والإبتكارات الحديثة في الزراعة وتهيئة بيئة عالمية تمكن كل أفراد المجتمع من الحصول على الغذاء بصورة مستدامة وتصون الأمن الغذائي للمستقبل، حيث تعد التنمية الزراعية من أقوى الأدوات لإنهاء الفقر والقضاء على الجوع وهذين هما الهدفين الأول والثاني من الأهداف الأممية للتنمية المستدامه 2030. اقرا ايضا |البحوث الزراعية: لم يصدر قرار بتخفيض مساحة الأرز الموسم المقبل واضافت "شيرين"ان مركز البحوث الزراعية بجميع معاهده ومعامله واقسامه وجميع الباحثين به لهم دور كبير في دعم قطاع الزراعة بالأبحاث التطبيقية المتطوره والإبتكارات الحديثة لتحقيق قفزة نوعية في الابتكار الزراعي والتصدي للتحديات المناخية، عن طريق تبادل الخبرات، ونقل التكنولوجيا والتعاون في الابتكار، وبناء القدرات المؤسسية، والتنسيق والإرشاد الرقمي والتوعية والتدريب لتحسين الانتاجية المستدامة؛ وتعظيم كفاءة مدخلات الانتاج؛ وتطوير ادوات الزراعة الرقمية على امتداد سلسلة القيمة. وقالت عاصم ان مركز البحوث الزراعية حقق خلال السنوات الثلاثة الماضيه تقدما ملحوظا حيث جاء في المرتبة الأولى في مجال البحث العلمي الزراعي على مستوى المراكز البحثية في مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وهذا بفضل العمل الدؤب واهتمام الباحثين بالنشر العلمي الدولي والمشاركة في المشروعات البحثية ذات القيمة التطبيقية والتأثير المجتمعي المشاركون في المنتدى أشادوا بالجهود التي تبذلها القيادة السياسية من أجل النهوض بالقطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين. وكان ضيف المنتدي الدكتور سعد نصار استاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة ومحافظ الفيوم الاسبق ورئيس مركز البحوث الزراعية الاسبق بحضور بعض وزراء الزراعة السابقين ونخبة من المختصين من رؤساء المؤسسات العلمية والمراكز البحثية و عمداء كليات الزراعة و مجموعة من رجال الأعمال المهتمين بالشأن الزراعي بالإضافة إلى قيادات الوزارة ومديري ووكلاء المعاهد والمعامل المركزية بمركز البحوث الزراعية بخلاف مجموعة متنوعة من شباب الباحثين بمركز البحوث الزراعية حيث ناقش المنتدي قضية هامة من قضايا الأمن الغذائي وسبل تحقيق ذلك في إطار اهم السياسات الاقتصادية التي يمكن العمل من خلالها. كما استعرض "الدكتور سعد نصار" المحاور والقوانين والسياسات التي تدعم اهمية السياسات الاقتصادية في تحقيق الأمن الغذائي ومفهوم الامن الغذائي وعلاقته بالاكتفاء الذاتي في ظل الازمات العالمية وحجم الواردات الزراعية من المحاصيل الاستراتيجية وحجم الصادرات معدلات النمو المطلوبة لزيادتها في إطار الاستراتيجية الموضوعة وتقليل الواردات مع الزيادة السكانية ودور مركز البحوث الزراعية والجامعات في الزيادة الرأسية للإنتاج الزراعي مع التوسع الافقي. وتحدث "نصار" عن دور وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وأجهزتها المختلفة في عمليات استصلاح الاراضي والتوسع الأفقي وعمليات حصر الأراضي وتصنيفها للوقوف علي صلاحيتها للزراعة وتوفير الأصناف النباتية في ظل التغيرات المناخية وتحقيق المستهدف من برامج التربية للمحاصيل الزراعية الحقلية الذي حقق 100 % من تقاوي القمح والذرة وغيرها من المحاصيل الحقلية وبرنامج التربية للخضر الذي حدث به تقدم. وقال رئيس مركز البحوث الزراعية الاسبق بعد أن كنا نستورد 80 % من تقاوي الخضر قبل وجود البرنامج القومي ذلك ومنها اهم محاور استراتيجية التنمية الزراعية العشرة التي يمكن أن تغطي كافة الخطط التنفيذية في صورة برامج ومشاريع تحقق التنمية الزراعية المستدامة والتي تم تعديلها في في ظل المتغيرات الاقتصادية والعالمية والتغيرات المناخية وكذلك السياسات التي تدعم ذلك وأيضا ما تم من تحقيق النجاح في توقيع اتفاقية حماية الأصناف النباتية اليوبوف التي تشجع للاستثمار في أنتاج التقاوي والبذور والاصناف النباتية في مصر وغيرها من الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي التي تسهم في دعم الصادرات الزراعية للاتحاد الأوروبي ومن خلال المناقشات والحوار الوصول بتوصيات فاعلة تخدم وتحقق أهداف الدولة في التنمية الزراعية المستدامة في مصر وخلال المرحلة المقبلة. وفي نهاية اللقاء تم فتح باب الحوار والمناقشة حيث قام د سعد نصار بالإجابة على اسئلة واستفسارات أعضاء المنتدى حول السياسات الزراعية ومنظومة الأمن الغذائي المصري.