توافد العشرات من المواطنين إلى مقر ضريح الزعيم الرحيل جمال عبد الناصر في منطقة منشية البكري، وذلك إحياء للذكرى ال43 لوفاته بعد أن قدم العديد من الإنجازات لمصر، ومنها السد العالي وقناة السويس. وشهدت المنطقة حالة تأمين مشدد من قبل قوات الجيش والشرطة، وذلك تحسبا لوصول الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، وعدد من المسئولين لوضع باقة زهور على الضريح. ويعد اليوم هو الذكرى الثالثة والأربعون على رحيل الزعيم جمال عبد الناصر، الذى رحل عن مصر بجسده فقط وبقى كرمز نابض فى وجدان المصريين، ومازالت أفكاره وتوجهاته وسياساته الأكبر تأثيرا فى العالم العربى، ويصفه المؤرخون باعتباره واحدا من الشخصيات السياسية البارزة في التاريخ الحديث في الشرق الأوسط في القرن العشرين. شعر ناصر بالفقراء لأنه ولد من رحم الفقر، ذلك الضابط الصعيدى جمال عبدالناصر حسين الذى ولد فى 15 يناير 1918 من أسرة فقيرة، وأصبح ثاني رؤساء مصر حيث تولى السلطة من عام 1956 إلى وفاته عام 1970، وهو أحد الضباط الأحرار الذين قادوا ثورة 23 يوليو 1952 التي أطاحت بالملك فاروق آخر أفراد أسرة محمد على. ورغم مرور عشرات السنين على رحيله، إلا أن ثورة 30 يونيو استلهمت روحه كزعيم فنبضت فيه الحياة كرمز للمصريين استحق بجدارة لقب الزعيم الذى وضعه الشعب على صدره لارتباط صورته بالفريق أول عبد الفتاح السيسى الذى استجاب للإرادة الشعبية ودعم مطالب الشعب بعزل الرئيس السابق محمد مرسى. قاد جمال عبد الناصر وساند ثورات التحرير الوطنى من عبودية الاحتلال واستغلال الاستعمار فى مصر والدول العربية والقارة الأفريقية ودول العالم الثالث بأسره، ودعم السيسى وساند 30 مليون مواطن فى التحرر من حكم الإخوان.