بكلماته الوطنية المؤثرة أطلق الفنان التونسي لطفي بوشناق أغنيته " أنا مواطن" التي يطالب فيها الأحزاب السياسية المتنازعة على السلطة والحكام والرؤساء العرب بالحفاظ على الوطن للمواطن ، وليأخذوا كل المكاسب والمناصب ويتركوا له الوطن. أغنية بوشناق تصل للقلب وكأنه ينكأ بأطراف يديه جرحاً في قلب كل مواطن مصري عاني من غباء سلطة الإخوان التي حكمت عاماً واحداً، فإذا بهم يبيعون الوطن ويهاجمون الجيش ويستهزئون بالشرطة ويهينون القضاء ويقتلون المسيحيين ويكفرون المسلمين المخالفين ، فصاروا أعداء للوطن والمواطن. بوشناق الذي طالما تبنى اللون الغنائي الشعبي والتراث التونسي يرصد في أغنيته أحزان الوطن العربي والمعادلة القذرة أمام الحكام الذين يريدون البقاء في السلطة والاستئثار بالحكم والثروة دون غيرهم ، ودون مراعاة لصالح الوطن والمواطن فيبيعون الأوطان للأمريكان وسادتهم من الدول التي تهدد استمرارهم في الحكم فإذا بهم مستعدون للتنازل عن كل شئ حتى الأوطان التي يحكموها. غباء الإخوان في مصر ، وغباء الإخوان في تونس صورة مستنسخة للتنظيم الدولي الذي يزعم أنه قادر على بناء الخلافة الإسلامية ، وهم يدرون أو لا يدرون عن غباء أيضا أنهم ينفذون أجندة الأمريكان ببناء الشرق الأوسط الجديد وهدم كل الأوطان العربية.ففي مصر بادر الإخوان بمشروع لبيع قناة السويس وفتحوا المجال أمام الجماعات الإرهابية المسلحة في سيناء تمهيدا لعزل سيناء تماماً عن الوطن الأم مصر ومنحها لإخوانهم في غزة ولتضيع مصر وليفقد الوطن تاريخه وخصوصيته ، فالإخوان في مصر أو تونس أو غيرها لا يؤمنون بالأوطان وقد قالها مرشدهم السابق مهدى عاكف "طز فى مصر"، وهو ما يعلمه الصهاينة والأمريكان عنهم لذلك يلعبون على هذا الكارت الرابح بالنسبة إليهم ويسعون لتمكينهم من حكم البلاد العربية ، فلن يجدوا من هم خائنون لأوطانهم أكثر منهم. نعود لكلمات أغنية لطفي بوشناق التي نكأت الجراح ، ففيها يردد مخاطبا الرؤساء والحكام العرب " خدوا المناصب والمكاسب بس خلولي الوطن " ، وتدمع أعينه مخاطبا الوطن قائلا : "يا وطن انت حبيبي وانت عزي وتاج راسي.. انت أجمل وانت أغلى وانت أعظم من الكراسي". الأغنية رسالة من بوشناق للشعوب العربية تحمل معاني الاتحاد وبث الهمم للدفاع عن الأوطان ، ولسان حاله يقول اتحدوا ولا تفرقوا ، ثوروا وقاوموا ودافعوا عن الوطن قبل بيعه وعن تاريخنا قبل محوه ، فلندافع عن حقوقنا وحقوق الأجيال القادمة حتى لا تلعننا الأوطان في قبورنا.