أدان مجلس الشيوخ الأرجنتيني، رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون"، بسبب تصريحاته التي اتهم فيها بيونس آيريس بارتكاب ممارسات استعمارية بجزر "فوكلاند" المتنازع عليها بين البلدين منذ ثمانينيات القرن الماضي. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الجمعة ،أن لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، قالت في بيان لها إنها "تدين كافة أشكال البحث والاستغلال للمصادر الطبيعية في الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني من قبل قوى أجنبية، مثل قضية جزر فوكلاند". وقال أعضاء مجلس الشيوخ إن "البرلمان الأرجنتيني وجميع القوى السياسية المعنية، تطالب بريطانيا بقبول قرار الأممالمتحدة الخاص بقضية الجزر". وكانت الرئيسة الأرجنتينية "كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر"، قد أدانت في وقت سابق تصريحات كاميرون، حيث وصفتها ب"الهراء". وكان رئيس الوزراء البريطاني، قد اتهم في تصريحات له الأرجنتين بارتكاب ممارسات استعمارية، وشدد على أحقية بلاده في السيطرة على هذه الجزر - التي تطلق عليها الأرجنتين اسم "مالفيناس". يشار إلى أن الأزمة بين بريطانيا والأرجنتين، قد شهدت تصاعدا كبيرا في الآونة الأخيرة.. خاصة منذ قيام الشركات البريطانية بالتنقيب عن النفط والغاز في هذه الجزر، وذلك بعد أن كانت مثار أزمة عسكرية عندما غزتها القوات الأرجنتينية في الثاني من أبريل عام 1982 مما دفع رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك "مارجريت تاتشر" إلى إرسال قوات بحرية لاستعادة الجزر. من جانبها، تطالب الأرجنتين بهذه الجزر الواقعة في جنوب المحيط الأطلسي وتبعد 500 كيلومتر عن الشواطئ الأرجنتينية، فيما تخضع فوكلاند للسيادة البريطانية منذ عام 1833 بعد أن تم طرد السلطات الارجنتينية منها.
