طاردت قوات الأمن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي اليوم، الجمعة، بعد أن استعادت سيطرتها على منطقة كرداسة قرب القاهرة من أيدي متشددين. وقال التليفزيون الرسمي وصحف إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على منطقة كرداسة، لكن قوات الأمن ذكرت أن الاستقرار لم يعد للمنطقة بعد. واقتحمت قوات الجيش والشرطة كرداسة أمس، الخميس، حيث يشيع التعاطف مع الإسلاميين ويتنامى العداء ضد السلطات منذ أن عزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو. وحتى الآن ألقى القبض على 85 شخصا وتمشط قوات الأمن المنطقة. وذكر التليفزيون الرسمي أنه تمت مصادرة العشرات من الأسلحة، ومن بينها قذائف صاروخية خلال العملية. وصعد المتشددون الإسلاميون من هجماتهم بعد عزل مرسي ويستهدفون قوات الأمن في سيناء بشكل يومي تقريبا ونفذوا عمليات في أماكن أخرى من بينها محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية. وأنعش العنف ذكريات التسعينيات حينما واجهت الدولة تمردا إسلاميا أضر بالسياحة، إحدى دعائم الاقتصاد المصري، وتعاني الخزانة المصرية منذ أن أطاح الجيش بمرسي بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه. ومن المتوقع أن يزداد الوضع الاقتصادي قتامة إذا ما شن الإسلاميون هجمات على أجانب أو مسئولين حكومين كبار كما حدث في التسعينيات. وقتل لواء في الشرطة بالرصاص خلال عملية كرداسة وأصيب تسعة على الأقل من جنود الجيش والشرطة في انفجار قنبلة يدوية خلال اشتباكات مع المتشددين الخميس. وتغيب قوات الأمن عن المنطقة منذ 14 أغسطس، حينما أدى هجوم على مركز شرطة كرداسة إلى مقتل 11 ضابط شرطة. وقال ضابط شرطة في كرداسة إن هناك 150 أمر ضبط وإحضار لأشخاص يشتبه في تورطهم في الهجوم على مركز الشرطة وكنيسة في المنطقة. وأضرمت النيران في قسم كرداسة بعد قصفه بالقذائف الصاروخية يوم 14 أغسطس، وهو اليوم الذي فضت فيه الشرطة اعتصامين لأنصار مرسي في القاهرة والجيزة، مما أسفر عن مقتل المئات.