أكد الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والري أن العمل بمشروع قناطر أسيوط مستمر على الرغم من الظروف الأمنية التي تشهدها البلاد،والتي لم تؤثر على أداء العاملين ، حيث قرروا مضاعفة الجهد. وأوضح في تصريح له اليوم الجمعة أن هناك متابعة دقيقة للآثار البيئية التي تتعرض لها منطقة مشروع قناطر أسيوط الجديدة، حيث تأثر المياه الجوفية،وكذلك الثروة السمكية بمجرى النيل والعناصر الطبيعية لمياه النيل ونوعيتها باتخاذ الأساليب العملية والتكنولوجيا. وأشار إلى أنه سيجتمع مع أعضاء اللجنة التوجيهية العليا للمشروع أوائل الشهر المقبل لمتابعة موقف التنفيذ، ومراجعة الدراسات الهيدروليكية الجديدة الخاصة بمراحل التنفيذ المختلفة والتي يقوم بها معهد الهيدروليكا من خلال النموذج الطبيعي الذي تم إنشائه بالمعهد لقياس تأثير حركة مياه النيل على الإنشاءات التي تنفذ بالموقع بما يساعد على زيادة معامل الأمان بالمراحل المختلفة للإنشاء. وأضاف أنه يتم بصفة مستمرة مراقبة تأثر المياه الجوفية بالمشروع والحد من تأثر مدينة أسيوط وما حولها بها ، وذلك من خلال شبكة آبار جوفية (بيزوميترات) تم إقامتها بعدد 87 بئرا لمراقبة مناسيب المياه الجوفية كما يتم تحديث الشبكة بصفة مستمرة من صيانة وإحلال وتجديد والتي تشير حتى الآن لعدم وجود أية آثار سلبية من المشروع ، موضحا أن هناك متابعة ومراقبة بيئية لمياه النيل بمنطقة المشروع بالاشتراك مع جهاز شئون البيئة بأسيوط لقياس العناصر الطبيعية للمياه والتأكد من عدم تأثرها بالأنشطة المختلفة للمشروع. وأشار الوزير إلى أن الإدارة البيئية للمشروع تقوم بالمراقبة المستمرة لتلوث الهواء بالأتربة والوصول به إلى الحد المقبول عن طريق رش الطرق الداخلية للمشروع بصفة مستمرة بالمياه وذلك بالاشتراك مع جهاز شئون البيئة بأسيوط للتغلب على أي آثار سلبية، وكذلك المراقبة المستمرة للضوضاء الناتجة من المشروع وعمل الحلول الفورية لمنع تأثيرها على المنطقة المحيطة بالمشروع والمحافظة على الأشجار بالمشروع برشها بالمياه وتسميدها ، فيما تم استغلال المساحات الفارغة بتشجيرها علاوة على المراقبة اليومية لمياه الشرب بالمشروع بالاشتراك مع مديرية الصحة والسكان بأسيوط وجهاز شئون البيئة لضمان سلامة العاملين والمقيمين بالمشروع. من جانبه أكد أحمد كرات، المهندس المقيم بمشروع قناطر أسيوط، أن العمل يسبق البرنامج الزمني المحدد للمشروع بشهر كامل وهو ما يعتبر إنجازا وسط الظروف التي تشهدها البلاد ، مشيراً إلى زيارة محافظ أسيوط لموقع العمل منذ عدة أيام وعرضه المساعدة فى استخراج تصاريح للعمل وقت الحظر. وأضاف كرات إلى أنه تم الانتهاء من الستارة الدائمة التي تقام تحت المنشآت الخرسانية ، والتي يصل محيطها إلى 1600 متر طولى بعمق 38 متراً وسمك 80 سم، والتي تقع داخل جسم السد الترابي المؤقت، وتتكون من خليط من الأسمنت والبنتونايت والرمل لتقليل نفازية المياه من خارج حفرة الإنشاء إلى داخلها، والتي بدأ العمل فيها منتصف نوفمبر، ولمنع رشح مياه النيل إلى داخل موقع الإنشاء. كما تحقق الستائر عزل موقع المشروع عن باقي مجرى النيل الرئيسي حتى يمكن صب أساسات القناطر الجديدة بعيداً عن المياه بعد تجفيف الموقع، حيث يتم دق الخوازيق الخاصة بها لصب الخرسانة بمواصفات تتلاءم مع طبيعة التربة حتى منسوب (+ 37 متر) منسوب الخرسانة، إضافة إلى استمرار أعمال الحفر حتى منسوب (+20 متر)، علاوة على أنه تم تركيب أجهزة رصد الحركة الأفقية والرأسية لكل من السد المؤقت والستارة.