يعقد على هامش دورة الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك الاسبوع المقبل الاجتماع الدولي لمساعدة لبنان بمشاركة عدد كبير من الدول وبمبادرة فرنسية للبحث في سبل مساعدة بيروت على تحمل عبء اللاجئين السوريين على أرضها.. في وقت أشارت فيه تقارير إلى أن 40 % من سكان لبنان باتوا من اللاجئين. وبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 746200، استناداً إلى آخر احصاء للمفوضية السامية للامم المتحدة للاجئين، بينما تقول السلطات اللبنانية ان عددهم بلغ مليوناً و300 الف. وسيرأس الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون الاجتماع، ويشارك فيه الرئيس اللبناني ميشال سليمان. وتشارك الدول الاخرى برؤساء حكومات أو وزراء خارجية. وذكرت صحيفة النهار اللبنانية،أنه من المنتظر أن تنشأ في نيويورك في 25 سبتمبرالحالى"المجموعة الدولية لدعم لبنان"، لبحث كيفية مساعدة لبنان ليحافظ على استقراره السياسي والامني وتأمين شبكة امان له ومساعدته في تحمل عبء تدفق اللاجئين السوريين المستمر". وأشارت إلى أن الرئيس سليمان سيرأس اليوم في قصر بعبدا اجتماعا يحضره رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور واللجنة المكلفة متابعة شؤون اللاجئين السوريين وذلك من اجل إعداد ملفات المحادثات التي ستشهدها نيويورك. كما ستعقد اجتماعات مماثلة في مقر الحكومة مع الأجهزة والادارات المعنية وممثلي البنك الدولي والمنظمات الدولية المعنية بملف اللاجئين السوريين في لبنان. وأشارت النهار إلى أن الرئيس سليمان الذي سيلقي كلمة لبنان أمام الجمعية العمومية سيشرح للمجتمع الدولي الواقع الذي يعانيه هذا البلد من اسرائيل التي لا تزال تخرق القرار 1701 اذ لم تنسحب من مزارع شبعا ولا من تلال كفرشوبا ولا من شمال بلدة الغجر، اضافة الى الخروق البرية المتعددة في اوقات مختلفة. وسيركز سليمان في الجزء الثاني من كلمته على الانعكاسات السلبية للازمة السورية على لبنان رغم اتباع الحكومة سياسة النأي بالنفس عنها، ذلك أن الخروق البرية لا تزال تضرب القرى الحدودية فتخيف سكانها. وسيركز أيضا على مشكلة تدفق اللاجئين السوريين الذي بلغ نحو 40 في المئة من مجموع السكان البالغ أربعة ملايين ونصف مليون لبناني،إلى جانب حوالى نصف مليون فلسطيني: 470 الفا كانوا قبل الازمة السورية يضاف اليهم 70 ألفاً أتوا من سوريا، و40 الف عراقي. وسيخاطب سليمان المجتمع الدولي لمساعدة لبنان في تحمل اعباء اللاجئين السوريين المنتشرين في مختلف المناطق اللبنانية من حيث الغذاء والسكن والتطبيب، اضافة الى صعوبة ضبط تحركاتهم.