أجرى وزير الخارجية الاثيوبي تادروس أدهانوم مباحثات بأديس أبابا اليوم مع وفد رفيع المستوى من الحزب الشيوعي الصيني حول سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. وقال الوزير أدهانوم في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء ان العلاقات الثنائية بين اثيوبيا والصين تنمو باضطراد مشيرا الى أن علاقات التعاون الثنائي في مجالات البنية التحتية وتنمية الموارد البشرية قوية بشكل خاص. وعبر عن رغبة اثيوبيا في تعزيز العلاقات الشعبية القائمة وكذلك تعزيز العلاقات بين الحزبين الحاكمين في البلدين. من جانبه قال زعيم الوفد الصيني تشاو هونج زهو ان بلاده تتوق لرؤية اثيوبيا متقدمة ومزدهرة مشيرا الى ان العلاقات التجارية السنوية بين البلدين تنمو بأكثر 30 في المئة في المتوسط خلال السنوات القلائل الماضية. وبدأ وفد الحزب الشيوعي الصيني زيارة لاثيوبيا امس تستمر عدة ايام بهدف بحث تعزيز العلاقات بين الحزب الشيوعي الصيني والتحالف الحزبي الحاكم في اثيوبيا "الجبهة الديمقراطية الثورية لشعوب اثيوبيا" باتجاه تحقيق النمو الاقتصادي في اثيوبيا وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وأجرى الوفد مباحثات أمس مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين. وتعد الصين أكبر مستثمر في اثيوبيا حيث أصدرت هيئة الاستثمار الاثيوبية حتى نهاية 2012 نحو ألف ترخيص الى مستثمرين صينيين بحجم استثمارات بلغت اجماليها أكثر من 1ر2 مليار دولار. وارتفع حجم التجارة الثنائية بين الصين واثيوبيا في عام 2012 إلى 5ر1 مليار دولار وهي زيادة كبيرة مقارنة مع 5ر17 مليون دولار في عام 1994 وهو ما يمثل زيادة سنوية تبلغ أكثر من 35 في المئة في المتوسط، كما تعمل أكثر من 400 شركة صينية في إثيوبيا في مختلف القطاعات الاستثمارية في البلاد.