قال بروس هاسويل، المدير الإقليمى لشركة "جليدز للاستشارات الهندسية"، إن القطاع العقاري المصري يحتل مركزا متأخرا ضمن الأسواق العقارية المتميزة فى مجال الإنشاءات لغياب المهنية فى العمل الإنشائى، فضلا عن غياب التخطيط الجيد من قبل المسئولين. وأوضح هاسويل أن من أبرز الصعوبات التي تواجه السوق المصرية تتجسد فى غياب الثقافة الإنشائية، كما أن السوق الإنشائية مازالت تنقصها الضوابط والقوانين اللازمة للعمل والتي تحدد أدوار اللاعبين الأساسين فى العملية الإنشائية. وأشار إلى أن السوق المصرية تحتاج إلى شركات تعمل على تعظيم القيمة الاستثمارية للمشروعات من خلال تقديم حلول لإدارة تكاليف المشروع وإدارة المخاطر المالية والتنفيذية التى قد تلحق بها، وهو الأمر الغائب بالسوق المصرية. وأضاف هاسويل أن الاستعانة بالشركات المتخصصة في إدارة التكاليف مازال فكرا جديد على القطاع الإنشائي المصري، إلا أن العديد من المطورين بدأوا في الالتفات له، خاصة مع ما تتعرض له أغلب المشروعات العقارية من تأخر فى البرامج الزمنية للتنفيذ وارتفاع الميزانيات المرصودة للمشروعات وانهيار العقارات وتراجع فترة حياة المباني نظر للعيوب الفنية فى التنفيذ. وشدد على ضرورة الاستعانة بالشركات العاملة فى مجال الاستشارات الهندسية والتي لا يقتصر دورها فقط على إدارة التكلفة والمشروع بل يمتد أيضا إلى إدارة المخاطر التى تحيط بالمشروع سواء مالية أو تصميمية أو فنية، وذلك لوضع خطة زمنية محددة بما يضمن تنفيذ المشروع بجودة أعلى وتكلفة أقل وبالتالي التوفير فى النفقات الموجهة للمشروع وتحقيق عوائد مجزية على رءوس الأموال. ولفت هاسويل إلى أن شركة "جليدز للاستشارات الهندسية" تدير على مستوى العالم مشروعات تتجاوز استثماراتها 15 مليار دولار وتقدم الشركة الاستشارات والدعم الإداري من بداية تخطيط المشروع ووصولاً إلى التمويل والتنفيذ وحتى التسليم النهائي واحتياجات إدارة المنشأة من بعد ذلك، كما تقدم خدمة الحلول المستدامة.