أصدرت منظمات الإغاثة تحذيرات بشأن احتمال وقوع كارثة إنسانية في منطقة رفح جنوب قطاع غزة إذا حدث تقدم عسكري إسرائيلي، حسبما ذكرت رويترز. ووفقا للتقرير، أشارت إسرائيل إلى نواياها للتقدم من خان يونس، المدينة الرئيسية بجنوبغزة، باتجاه رفح. وتثير هذه الخطوة مخاوف بين عمال الإغاثة، الذين يخشون عواقب وخيمة على أكثر من مليون فلسطيني يقيمون في المنطقة المكتظة بالسكان. وحذر جان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، من الأعمال العسكرية في رفح، ووصفها بأنها "مخيم لاجئين ضخم" وحذر من "حمام دم" محتمل إذا توسعت العمليات الإسرائيلية في المنطقة. وشدد المجلس النرويجي للاجئين على خطر انهيار الاستجابة الإنسانية في حالة تصاعد الأعمال العدائية في رفح. يوصف الوضع الحالي في رفح بأنه خطير، مع وجود زيادة كبيرة في عدد السكان بسبب فرار الأشخاص من القصف في مناطق أخرى من غزة. إن ظروف الاكتظاظ في رفح، بالإضافة إلى عدم وجود البنية التحتية والموارد الكافية، تؤدي إلى تفاقم المخاطر التي يواجهها سكانها. ووصف طبيب غادر غزة مؤخراً معبر رفح بأنه يشبه "سجناً مغلقاً"، حيث شوارعه مزدحمة وإمكانية وصول محدودة لمركبات الطوارئ. وتزيد الطبيعة المكتظة بالسكان في المنطقة من المخاوف بشأن التأثير المحتمل للعمليات العسكرية على الضحايا المدنيين. وتكافح الوكالات الإنسانية لتقديم المساعدة للسكان النازحين في رفح، مشيرة إلى التحديات اللوجستية وعدم كفاية الموارد. ويزيد وجود القوات الإسرائيلية في الشمال من تعقيد الجهود الرامية إلى ضمان سلامة المدنيين ورفاههم. وسلطت جولييت توما، المتحدثة باسم وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الضوء على الطلب الهائل على المأوى والمساعدة، مشيرة إلى أن المرافق القائمة غير قادرة على استيعاب أفراد إضافيين. ويؤكد الوضع في رفح الحاجة الملحة إلى الاهتمام الدولي والجهود المنسقة لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.