أكد الأسقف أشود مناتسكانيان، مطران الأرمن الأرثوذكس في مصر، أن الطائفة الأرمنية التى تضرب بجذورها فى عمق التاريخ المصرى تعد جزءا لا يتجزأ من نسيج الشعب المصرى الحر. وأضاف الأسقف، في بيان صادر اليوم، السبت، عن سفارة أرمينيا بالقاهرة: "نحن نؤكد وبكل قناعة وإرادة أن ما حدث فى الثلاثين من يونيو هو ثورة شعبية بالمعنى الدستورى والقانونى لمفهوم الثورة التى تندلع من أجل تغيير جميع النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد، فهى ليست ثورة لمجرد تغيير الأشخاص واغتصاب السلطات وإنما هى ثورة تدفع ببلادنا نحو الأفضل فى كل شيء". وتابع: "فى هذه اللحظات التاريخية الفارقة التى تمر بها البلاد والتى تستوجب ضرورة العبور لمرحلة الديمقراطية بحكمة وسرعة وسلامة، نتقدم بالمؤازرة الشديدة لخارطة الطريق التى تمخضت عن الثورة الشعبية وتوافقت عليها جميع أطياف الأمة المصرية تحت لواء الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية بعد دراسة موضوعية لمطالب الثورة". وقال: "نتقدم بالإعزاز والتوقير إلى المؤسسة القضائية المصرية التى تؤكد دوما على كونها العمود الفقرى للشعب المصرى، ونؤيد الإسراع فى استكمال بناء المؤسسات التشريعية واحترام القوانين التى تضمن مشاركة جميع فئات الشعب وتياراته فى العملية السياسية وندعم تأسيس دستور توافقى يعكس وجود دولة مدنية ديمقراطية تحمى حقوق المواطنين دون أى تمييز، ونثمن الجهود المضنية المبذولة من المؤسسة العسكرية والشرطية المصرية ضد الإرهاب والتى تثبت فى كل لحظة عمق وطنيتها فى تكريس دورها الأسمى فى حماية المواطن من أعداء الوطن وبث الأمان فى نفوس المصريين". وأضاف: "نرفض وبشدة سياسة الكيل بمكيالين التى تنتهجها بعض الدول الأجنبية التى تتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان وتنكر على مصر الدولة ذات السيادة أن تحفظ أمنها واستقرارها وحقوق مواطنيها بمقتضى المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية، وفى هذا المقام نود أن نشدد على رفضنا التام لأى تدخل أجنبى بجميع صوره سافرا كان أم مستترا فى الشأن المصرى الداخلى وجميع أمور الوطن".