أصدر اللورد كاميرون، وزير الخارجية البريطاني، تحذيراً صارخاً، أعلن فيه أن العالم يواجه حالياً الفترة الأكثر خطورة منذ عقود من الزمن. وفي مقابلة حصرية، أرجع عدم الاستقرار المتصاعد في الشرق الأوسط إلى إيران، خاصة دعمها لجماعات مثل حماس والحوثيين. ووفقا لتليجراف، في معرض إعرابه عن قلقه العميق بشأن حالة الشؤون العالمية، سلط اللورد كاميرون الضوء على الصراع المستمر في غزة والهجمات الأخيرة التي نفذها الحوثيون باعتبارها عوامل تساهم في تفاقم انعدام الأمن. في إشارة إلى الضربات الجوية التي شنتها المملكة المتحدة والولايات المتحدة في اليمن، والتي تم تنفيذها ردًا على هجمات الحوثيين على سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية، أكد اللورد كاميرون على الحاجة الملحة لقيادة قوية وخطة واضحة. قال اللورد كاميرون: "الأضواء تومض باللون الأحمر على لوحة القيادة العالمية"، مؤكدا على خطورة الوضع الدولي الحالي. ودافع كذلك عن العمل العسكري في اليمن، قائلاً: "إذا لم تتحرك ضد الحوثيين في البحر الأحمر، فسوف ترى المزيد من الهجمات، فهي في الواقع هجمات إرهابية، وسوف ترى المزيد من ذلك". أشار اللورد كاميرون بأصابع الاتهام صراحة إلى إيران، واصفا إياها بأنها "الطرف الخبيث في المنطقة" الذي يدعم الجماعات الوكيلة مثل حماس والحوثيين. وشدد على ضرورة معالجة الدور الإيراني في زعزعة الاستقرار الإقليمي. وتتزامن تصريحات وزير الخارجية مع تصريحات السير ريتشارد ديرلوف، الرئيس السابق لجهاز MI6، الذي أكد وجود صلة بين الوضع في اليمن والصراع الدائر بين إسرائيل وحماس. وبينما يحاول الوزراء التقليل من أهمية هذا الارتباط، قال السير ريتشارد إن الانفصال، خاصة في الشارع العربي، يمثل تحديًا.