بدأت العناصر المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة الانسحاب من مدينة رداع جنوب شرق العاصمة اليمنية صنعاء. ذكر ذلك مصدر أمنى فى تصريح له اليوم - وأضاف أن تنسيقًا كاملاً واتفاقًا بين أجهزة الشرطة والدفاع على ضررورة استقرار الأوضاع الأمنية فى رداع، حيث تم الدفع خلال الليلة الماضية بتعزيزات عسكرية جديدة إلى جبل احرم الواقع شمال مدينة رداع تضم 16 دبابة و16 سيارة حاملة جنود وست قاطرات تحمل أسلحة تحسبًا لاندلاع مواجهة مع المجاميع المسلحة التى باتت تعرف باسم "أنصار الشريعة". ويأتي ذلك فيما تشهد مدينة رداع تحركات قبلية واسعة لتجنب حدوث حرب محتملة في ظل حالة من الهلع في أوساط السكان، حيث يقود الشيخ حاشد القوسي وساطة بين قبائل رداع وجماعة أنصار الشريعة وتوصلت الوساطة إلى أن يقوم الشيخ طارق الذهب بسحب مسلحيه من الأماكن التي يتمركز فيها، في مقابل أن تستلم القبائل المواقع التي سيسلمها، ويبقى في مسجد العامرية حتى تسليم السجناء ومن ضمنهم شقيقه نبيل الذهب، إضافة إلى عدم الاعتراض "للدعاة من جماعة أنصار الشريعة" في مقابل عدم حملهم للسلاح وعدم الاعتداء على الآخرين. وتجري مشاورات موسعة بين قبائل مديريات رداع للنظر في الشروط الجديدة ليعقد مشائخ مديريات رداع خلال اجتماع رفض فيه الشيخ ماجد الذهب مقترحًا قبليًا بتكوين مجلس للحل والعقد في المدينة كانت قبائل رداع قد اتفقت عليه ضمنا، مطالبًا بسرعة إخراج المسلحين من مدينة رداع وعودة الحياة إلى طبيعتها.