أعلنت الجزائر اليوم الأربعاء "دعمها الكامل" لجهود الرئيس الجديد لجارتها الجنوبية، مالي، إبراهيم أبو بكر كيتا، لإرساء مصالحة في بلاده، التي تعيش اضطرابات سياسية وأمنية، لاسيما في الشمال، منذ انقلاب عسكري أطاح بالرئيس السابق توماني توري مارس2012. وفي بيان، قال عمار بلاني الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية إن "الجزائر ستقدم دعمها الكامل للجهود التي ستطلق من أجل مواجهة التحديات الخاصة بتصحيح مسار هذا البلد الشقيق عن طريق المصالحة الوطنية وبناء دولة ديمقراطية ومزدهرة". وأدى كيتا اليمين الدستورية رئيسا لمالي اليوم، خلفا للرئيس المؤقت ديونكوندا تراوري وعقب أدائه اليمين، قال كايتا في خطاب متلفز: إن "المصالحة الوطنية هي الأولوية الملحة لي كرئيس من أجل إرساء سلام دائم في البلاد التي تعيش أزمات سياسية وأمنية خصوصا في الشمال الذي يسيطر عليه المتمردون الطوارق وجماعات جهادية محسوبة على تنظيم القاعدة". وأضاف بلاني أن "الجزائر تجدد تمسكها العميق بربط علاقة أخوية وقوية مع مالي تكون في مستوى الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين". وتابع بقوله: "نشاطر الشعب المالي فرحته بمناسبة أداء الرئيس الجديد إبراهيم أبو بكر كيتا اليمين الدستورية، والذي نقدم له أحر تهانينا". وبوبكر كيتا أحد أبرز وجوه المشهد السياسي في مالي، حيث جمع في العقدين الأخيرين بين مناصب مهمة بالدولة وأخرى في بعض التشكيلات السياسية القوية قبل أن يشكل حزبا خاصا به. ويتعين على الرئيس الجديد لمالي بدء عملية إعادة إعمار لبلد يشهد منذ أكثر من عام نزاعًا سياسيًّا وعسكريًّا عقب الانقلاب الذي أطاح بحكم الرئيس آمدو توماني توريفي مارس 2012.