قال لؤي مقداد، المنسق الإعلامي والسياسي لهيئة قيادة الأركان المشتركة للجيش السوري الحر،إن الدول العظمى ك"الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية " تعد حالياً ل"ضربة قوية" للنظام السوري، وذلك رداً على استخدامه للسلاح الكيماوي في منطقتي الغوطة بريف دمشق. وأعرب مقدادا،في تصريحات هاتفية مع مراسل الأناضول، اليوم،عن توقعاته أن تكون تلك الضربة "قريبة جداً"، مشيرا إلى أن توقعاته مبنية على "الاتصالات" التي أجرتها قيادة رئاسة الأركان، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل. وقال: "لقد أصبحت قيادات الدول الكبرى في حرج بالغ أمام شعوبها، خاصة بعد رسائل التهديد التي أرسلت للنظام السوري بعدم التفكير في استخدام السلاح الكيماوي، إلا أنه (النظام السوري) ضرب بتلك الرسائل عرض الحائط". وسبق أن حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من استخدام السلاح الكيماوي، واصفاً تلك الخطوة بأنها "خط أحمر" وكذلك بريطانيا وفرنسا. وحول تفاصيل تلك الضربة بحسب توقعاته، أوضح مقداد، أنها ستهدف في الأساس إلى "تحييد قدرة بشار الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية، وذلك من خلال استخدام أسلحة غير تقليدية لضرب مطارات عسكرية ومستودعات لتلك الأسلحة، إلى جانب مواقع أخرى للدفاع الجوي". ونفى مقداد أن يكون هناك أي تنسيق مع الجيش السوري الحر لتنفيذ تلك الضربات، لكنه لفت إلى أن "الحر يعمل ضمن مناخ المعركة، وسيحاول استغلال المعركة عسكرياً" على حد تعبيره. وكان "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أعلن أن ما لا يقل عن 1500 شخص قتلوا يوم الأربعاء الماضي، في "قصف بالأسلحة الكيماوية" نفذته قوات النظام السوري على الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق ، وهو ما نفاه النظام السوري جملة وتفصيلاً. يأتي ذلك في وقت بدأ في العاصمة الأردنية عمان، مساء أمس الأحد، اجتماع مغلق لقادة جيوش 10 دول عربية وأوروبية وأمريكية؛ لبحث سيناريو توجيه ضربة عسكرية لأهداف استراتيجية للنظام السوري، بحسب مصدر عسكري أردني. ويضم الاجتماع، وفقا للمصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، خلال حديثه لمراسل الأناضول، قادة جيوش كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا وتركيا والسعودية وقطر، إضافة إلى الأردن.
