قال الناطق باسم الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، إن موافقة دمشق على السماح لمفتشي الأممالمتحدة بزيارة موقع الهجوم الكيميائي المفترض في ريف دمشق، وتحديدا في الغوطة الشرقية، جاءت نتيجة عمل وثيق بين موسكوودمشق. وأضاف المسؤول الروسي في بيان له، نشر اليوم الأحد على الموقع الإلكتروني للخارجية الروسية، "الإدارة السورية بموافقتها على التعاون مع بعثة الأممالمتحدة، تكون قد اتخذت خطوة مفرحة ومرضية"، على حد قوله مشيرا إلى أن "الموافقة السورية من وجهة نظرنا تعد فرصة كبيرة لابد من استغلالها لإجراء تحقيق شامل ومحايد لكافة الأوضاع في ريف دمشق". وشدد لوكاشيفيتش، على ضرورة أن يوفر المعارضون المسلحون لبعثة الأممالمتحدة المناخ الآمن في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، لتقوم بمهمتها كما ينبغي، وتابع قائلا "كما ينبغي ألا تحدث في تلك المناطق أي استفزازت مسلحة كما حدث ضد مراقبي الأممالمتحدة الصيف الماضي". وناشد لوكاشيفيتش، كافة الأطراف التي لها تأثير على المعارضة السورية، ببذل مزيد من الضغوط على المعارضين من أجل تحقيق الأمن اللازم لخبراء الأممالمتحدة الذين قدموا إلى دمشق من أجل تقصي مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية. وكانت الحكومة السورية أعلنت في وقت سابق أنه تم الاتفاق بين دمشقوالأممالمتحدة على السماح لفريق الأممالمتحدة الموجود في سوريا بإجراء التحقيق. وتتهم المعارضة السورية نظام دمشق باستخدام الغازات السامة في هجمات على ريف دمشق الأربعاء أوقعت بحسبها 1300 قتيل فيما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 322 قتيلا. واعتبرت الولاياتالمتحدة الأحد أن موافقة دمشق على السماح لمفتشي الأممالمتحدة بزيارة موقع الهجوم الكيميائي المفترض في ريف دمشق "جاءت متأخرة لدرجة لا يمكن تصديقها". وقال مسؤول امريكي رفيع المستوى "لو لم يكن للحكومة السورية ما تخفيه